- انتقدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التصريحات التحريضية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين داخل الخط الاخضر، والأعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي.
وجاءت انتقادات الصحيفة في افتتاحيتها باللغة الانجليزية اليوم الخميس، تعقيبا على اتهام نتنياهو للأعضاء العرب في الكنيست وحركة "أبناء البلد الشيوعية" بالتحريض ضد دولة إسرائيل.
وقالت الصحيفة، إن هذه التصريحات من قبل رئيس وزراء إسرائيل في خطاب امام الكنيست قد يكون لها آثار مدمرة على العلاقة بين السكان العرب واليهود في اسرائيل، في الوقت الذي يشعر فيه الطرفان بالتهديد ويخافون من السير في الشوارع.
واعتبرت أن هذه التصريحات جاء في الوقت غير المناسب، كما أنها تظهر جهل نتنياهو بما يتعلق بالمجتمع العربي، "فحزب البلد هو حزب وطني لا يوجد لديه اي علاقة بالحزب الشيوعي، على الرغم من وجود علاقة بين بعض اعضاء الحزب في السابق بالحزب الشيوعي".
وأشارت إلى وجود منافسة سياسية مريرة بين الحزبين منذ سنوات عديدة، وحقيقة انهم تعاونا من خلال تشكيل القائمة العربية المشتركة في الكنيست فإن ذلك لا يعني ان الاختلاف بينهما قد انتهى.
وأوضحت الصحيفة ان معظم الاسرائيليين ينظرون للعرب على انهم "كتلة" وليس مجتمعا تعدديا يوجد فيه عدد من الحركات والآراء المختلفة، وهذا سببه التغطية المشوهه للاحداث التي يشهدها المجتمع العربي.
وبينت هآرتس، أن نتنياهو يوجه خطاباته بشكل دقيق لشريحة متطرفة في "المجتمع الاسرائيلي"، عندما تحدث عن اعضاء الكنيست العرب والسكان الذين يمثلونهم بانهم داعمين لتنظيم "داعش"، ويطالب في الوقت ذاته بوقف التحريض في المجتمع الاسرائيلي ويظهر دعمه لفكرة التعايش بين العرب واليهود، وهو يعلم جيدا ما هو تأثير كلماته على الاسرائيليين.
وعلقت على ذلك بالقول، إنه لم يتم رفع اعلام ما يسمى تنظيم "داعش" في اي من مظاهرات الاحزاب العربية، ولكن ما تم رفعه خلال المسيرات كانت اعلام خضراء كتب عليها عبارات "لا اله الا الله محمد رسول الله"، وهي اعلام الحركة الإسلامية، احدى الحركات داخل الكنيست ويمثلها ثلاثة اعضاء.
وأشارت إلى ان اكثر من 20 الف مواطن عربي شاركوا في مسيرة سخنين يوم الثلاثاء الماضي، وكان منهم اطفال وشبان ونساء وكبار في السن، "حيث عبروا في المسيرة عن حقهم الشرعي في التظاهر ضد سياسات الحكومة".
واوضح جميع المتحدثين في المظاهرة بان "المواطنين العرب في اسرائيل لديهم الحق في استخدام الوسائل الديمقراطية من اجل محاربة التمييز، والعنصرية وأن يعبروا عن رغبتهم في انهاء الاحتلال".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "يجب على رئيس الوزراء ووزرائه ان يقوموا بتهدئة الأمور واتباع سياسة مختلفة بدلاً من التحريض ضد السكان العرب في إسرائيل، وان يعاملوا العرب بالمساواة، وان يكفوا عن اعتبارهم طابورا خامسا".
[email protected]