تحررت ايرلندا من حكم الظالم للانجليز نتيجة مثابرة ونضال شعبها لنيل حريتهم تحت قيادة حكيمة عرفت كيف تديرالثورة من أجل الاسقلال.في زيارتي الى مدينة دبلن شاهدت في أحد سجونها كيف كان الانجليز يعذبون الارلندين .مناخ أيرلندا معتدل ، ورطب، يكون باردا نسبياً صيفاً، معتدلا شتاءً، وتتأثر البلاد بتيار الخليج الدافئ، وتهب الرياح الغربية العكسية عبر هذا التيار حاملة معها الدفء للبلاد، وتأتي هذه الرياح بكميات كبيرة من الأمطار التي تسقط بغزارة في المناطق الجبلية على طول الساحل، وتقل الأمطار كلما اتجهنا شرقاً. تكثر فيها السهول والمراعي كما وتوجد بها مناطق جبلية وبعض الانهر الصغيرة والمستنقعات .تقع مدينة دبلن قرب نقطة المنتصف للساحل الشرقي الأيرلندي، عند مصب نهر ليفي. اشتق اسم المدينة الإنجليزي من الاسم الأيرلندي Dubhlinn والذي يعني "البحيرةالسوداء". تأسست المدينة في الأصل كمستوطنة للفايكنغ، توسعت المدينة في القرن السابع عشر. بعد تقسيم ايرلندا سنة 1922 أصبحت عاصمة الجمهورية الايرلندية وعدد سكان المدينة يقارب مليونين نسمة. دبلن بقعة تسوق شعبية لكلا الطرفين، السياح والسكان الإيرلنديين سيان. مركز مدينة دبلن له عدة مناطق تسوق ،من ضمن ذلك شارع جرافتون، شارع هنري، مركز تسوق ستيفن الأخضر، مركز تسوق جيرفيس، ومركز تسوق لاس المجدد حديثاً. ومركزاً صناعياً للسفن، البيرا والوسكي. المكان الأول الذي يسمع عنه الزائر الى ايرلندا هو مصنع جينسس للبيرا (Guinness),وكأنه ديانة المدينة ورمزاً لها، تجد أشكال للمصنع والبيرا ، كفتاحات للزجاجات وعلى القمصان وغيرها في المتاجر المعدة للزوار (للسياح) المصنع موجود في المدينة في بناية ضخمة من سبعة طوابق يستقبل الزوار مقابل رسوم دخول. في مدينة دبلن ثلاث جامعات (تأسست جامعة دبلن في القرن السادس عشر) والعديد من مؤسسات التعليم الأخرى. كما يوجد في دبلن 20 معهداً ثقافيا وتعليميا مما جعل السكان يتوافدون للمدينة يطلبون العمل والعلم.. وهنا تجدرالاشارة إلى أن دبلن كانت العاصمة الأوروبية للعلوم عام 2012. اعتبرت دبلن في سنة 2009 من أول اربع أغنى مدن في العالم. وفي سنة 1913 درجت بالمرتبة 13 في قائمة أغلى المدن في الاتحاد الأوروبي وفي المرتبة 58 في العالم. تشتهر المدينة بالبارات والمنتجعات السياحية والمتاحف منها أحد السجون والقلعة حيث تحولت لمتحف وفيهما تظهروتجسد قساوة الانجليز وطرق تعذيبهم للسجناء في فترة الثورة الايرلندية من أجل نيل الحرية والاستقلال.
[email protected]