في أعقاب الأحداث المؤسفة التي مرّت على قريتنا في الأسابيع الأخيرة رأينا أنه من واجبنا التوجّه إلى أهلنا وأبناء قريتنا جميعًا بالدعوة إلى العمل على احتواء المشاكل وتوعية الشباب لنبذ كل أشكال العنف، وحثّهم على التفكير بالصالح العام والروابط المشتركة والجيرة الحسنة ووحدة الحال والتكاتف فى الحفاظ على القيم العيلبونية السمحة التي ميّزت وما زالت تميّز بلدنا بحيث تعطيه طابع الحياة الخاص والهادئ والآمن .
لنتحمل المسئولية معًا من أجل حفظ السلم الأهلي والنهي عن التطرّف والتعصّب، وأن نعمل على حل المشاكل - رغم صعوبتها احيانًا وتفاهة نشأتها احياناً أخرى - بالطرق السلمية والعقلانيّة وبوسائل الحوار والتسامح.
إن للكبار دورهم التثقيفي والعقلاني والإرشادي الأساسي, وإنّ للشباب دورهم في الحفاظ على البلد ورفعة اسمه وضمان مستقبله الذي سيكونون من صانعيه. إمّا ان نقبل هذه الأحداث الدخيلة علينا ومعها نفقد جودة الحياة ورفاهنا النسبي وهدوء بلدنا وأمنه، وإمّا ان نقف وقفة رجل واحد ونكون الحكماء والحراس وأبناءً لهذا البلد فخورين به وبانجازات ابنائه وعلمهم وثقافتهم وطيبة قلبهم وصدقهم وحبهم اللا متناهي لعيلبون.
كما ونرفض أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تدهور الأوضاع وانزلاق عيلبون إلى حالة من الرعب وعدم الطمأنينة وصولاً الى نقطة اللاعودة - كحال بعض البلدات التي علِقت في دوامة العنف ليصبح لسان حالنا الحسرة والإحباط.
نرجوكم أن تأخذوا دوركم كلٌّ من موقعه - في بيته ومكان عمله وحارته , كما ونتوجّه الى المؤسسات الرسمية والأهليّه والدينية والتربوية لتدلو بدلوها وتستغل موقعها لتفادي الأزمات وحل المشاكل بآليات حضارية وقانونية تضمن للمواطن أمنه وسلامة بيته.
دمتم ودامت عيلبون بلدًا يطيب العيش فيه.
[email protected]