قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الخطوات التي تقدم عليها روسيا حاليًّا، وضرباتها في سوريا "ليس لها أي وجه يمكن القبول به، بالنسبة إلينا في تركيا على الأخص".
وأفاد أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده في مطار أتاتورك باسطنبول، اليوم الأحد، قبيل توجهه إلى فرنسا، أنه عبر عن رأيه لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته لروسيا قبل أيام، وقبل الزيارة بعدة أيام في محادثة هاتفية، موضحًا أن روسيا ترتكب خطأً كبيرًا.
وردًّا على سؤال عن دعم روسيا لمجموعات كردية في سوريا وتقديم السلاح لها، أفاد أردوغان أن مقولة "تسليح المجموعات الكردية" هي عبارة خاطئة، وينبغي التعامل مع الأمر على أنه "تسليح منظمات إرهابية".
وأشار الرئيس التركي إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (في سوريا) ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية، نظيرين، مضيفًا: "ترون صور قادة المنظمة الانفصالية (بي كا كا) في كل مكان من كوباني (عين العرب) اليوم. من هنا يمكن معرفة مع من يتعاون حزب الاتحاد الديمقراطي، ومع من يعمل هناك".
وأفاد أردوغان أن "الأسد يمارس إرهاب دولة، وللأسف، روسيا وإيران تدافعان عنه، وهناك من ينزعجون من أقوالنا هذه"، مضيفًا أن الدول المتعاونة مع النظام السوري ستُحاسب أمام التاريخ.
وعن سؤال حول تصريح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن عدم نجاح برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، أجاب أردوغان: "نحن ناجحون، لأننا نقوم بكل ما في وسعنا، إذا أدركت أمريكا أنها لم تنجح في هذه القضية، فعليها أن تفعل ما يجب، حتى تنجح".
ومضى قائلًا: "نحن نقيم دورات لتدريب وتجهيز (المعارضة السورية)، وهناك آخرون أيضًا يقومون بذلك، لكن تَرك تركيا وحدها في هذا المجال ليس موقفًا منصفًا، نحن نقيم هذه الدورات وسنواصل إقامتها".
ووقعت اتفاقية "تدريب وتجهيز"، لتدريب وإعداد عناصر من المعارضة السورية، بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، في 19 فبراير/ شباط الماضي، في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة؛ حيث وقّع عن الطرف التركي، مستشار وزارة الخارجية "فريدون سينيرلي أوغلو"، بينما وقع عن الطرف الأمريكي، سفير الولايات المتحدة في أنقرة، "جون باس".
[email protected]