تظاهر عشرات المستوطنين قبل ظهر الجمعة على حاجز زعترا جنوب نابلس احتجاجا على مقتل مستوطن وزوجته بالقرب من بيت فوريك ليلة امس بنابلس.

وقال شهود عيان لـ معا ان عشرات المستوطنين شاركوا بالمسيرة مطالبين بـ"الانتقام ضد العرب" و"الرد" على عملية مقتل المستوطنين وسط حراسة مشددة من قبل جيش الاحتلال.

واكدت مصادر امنية ان قوات الاحتلال ابلغت الجانب الفلسطيني رسميا باغلاق شارع "ايتسهار" - نابلس امام حركة السيارات حتى اشعار آخر وكذلك طريق "ايتمار"- "الوان موريه".

وافاد مراسل معا في نابلس ان قوات الاحتلال انتشرت بشكل ملفت للنظر على الحواجز العسكرية وعلى مفترقات الطرق جنوب وشرق نابلس، كما شرع الجيش باتخاذ اجراءات مشددة على حاجز حوارة من خلال التفتيش الدقيق لكافة المركبات الفلسطينية المتجهة من والى نابلس.

وقالت مصادر محلية لـ معا ان عشرات المستوطنين قاموا صباح اليوم برشق عدد من السيارات الفلسطينية بالحجارة المارة على الطرق الالتفافية جنوب نابلس بالقرب من مفرق صره دون ان يبلغ عن وقوع اية اصابات حتى اللحظة، حيث يسود التوتر الشوارع المحيطة بنابلس من خلال انتشار المستوطنين.

وأضرم المستوطنون النيران بعد ظهر الجمعة بعشرات اشجار الزيتون في محيط منزل "ام ايمن صوفان" الواقعة على بعد عشرات الامتار من مستوطنة "ايتسهار" جنوب بورين جنوب نابلس.

وقال مسؤول لجان الحراسة في قرية بورين لـ معا ان عشرات المستوطنين اضرموا النار بعشرات الاشجار بشكل متعمد وحاولوا اقتحام منزل "ام ايمن" واشعال النار فيه الا أن لجان الحراسة تصدوا لهم واجبروهم على الفرار، وان المستوطنين اضرموا النار في جبل السبع الواقع شرقي بلدة بورين بشكل متعمد.

وقال محمود مصلح مدير العلاقات العامة في جهاز الدفاع المدني لـ معا ان فريقا من جهاز الدفاع المدني الفلسطيني وصل الى مكان اشتعال النيران ويحاول اخماد النيران قبل وصولها الى منازل المواطنين، مشيرا الى ان عشرات الدونمات المزروعة بالزيتون التهمتها النيران.

وفي ذات السياق، قال عواد نجم الناطق الاعلامي باسم حركة فتح في حوارة ان المستوطنين اضرموا النار في عشرات الدونمات الزراعية من اراضي قرية حوارة وامتدت النيران مؤكدا ان فرق الاطفاء تحاول الوصول الى المكان لاطفاء النيران.