قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان أمام الكونغرس الأمريكي امس الخميس إن أزمة اللاجئين في العالم بلغت "مستوى غير مسبوق" منذ الحرب العالمية الثانية وتتطلب اتخاذ "العديد من القرارات الصعبة".
وتابع البابا "العالم اليوم أمام أزمة لاجئين لا سابق لها منذ الحرب العالمية الثانية وهي تشكل تحديا كبيرا وتستوجب اتخاذ العديد من القرارات الصعبة".
في الوقت نفسه طلب البابا من الولايات المتحدة أن ترفض العداء تجاه المهاجرين وأن تعاملهم بشكل إنساني ليتطرق بشكل مباشر إلى قضية شائكة تثير الانقسام في البلاد وتفجر جدلا في الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية لعام 2016. وقال في أول كلمة يلقيها بابا أمام الكونجرس الأمريكي قال البابا الأرجنتيني إن على الولايات المتحدة "ألا تكرر خطايا وأخطاء الماضي" عندما تتعامل مع المهاجرين، مشيرا إلى ضرورة ألا تستاء أمريكا من عدد المهاجرين الذين يحاولون أن يجعلوا منها وطنا لهم.
في الوقت نفسه دان البابا التطرف الديني ودعا إلى اليقظة ضد "كل نوع من الأصولية كان ذلك دينيا أو من أي نوع آخر".
وتعقيبا على التطورات في السياسة الخارجية الأمريكية، أشاد البابا بـ"الشجاعة والجرأة" لدى الخصوم لاستئناف الحوار. ولم يسم البابا أي دولة، لكن تصريحاته كانت دعما واضحا لجهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران والتقارب مع كوبا. وتعرضت هاتان الخطوتان الدبلوماسيتان إلى انتقادات شديدة من المحافظين الأمريكيين سواء في الكونغرس أو من خلال الحملات الانتخابية للجمهوريين.
من ناحية أخرى دعا البابا في كلمته التاريخية أمام الكونغرس (حيث يؤيد غالبية الأعضاء هذه العقوبة)، إلى إلغاء عقوبة الإعدام في العالم. وقال البابا "إن القاعدة الذهبية التي تقول /عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك/ تذكرنا بمسؤوليتنا لحماية الحياة البشرية والدفاع عنها في كل مراحلها. وهذه القناعة حملتني منذ بدء مسيرتي على الدفاع عن قضية إلغاء عقوبة الإعدام بشكل تام".
[email protected]