سقط برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني بخسارة مدوية خارج أرضه أمام سيلتا فيجو في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب "بالايدوس" مساء اليوم الأربعاء ضمن منافسات الجولة الخامسة من "الليجا".
تقدم أصحاب الأرض بثلاثية سجلها نوليتو وإياجو آسباس هدفين في الدقائق 26 و30 و56، قبل أن يقلص نيمار الفارق بهدف شرفي في الدقيقة 80، ثم ضاعف جون جوديتي محنة الفريق الكتالوني بهدف رابع في الدقيقة 83.
تجمد رصيد البارسا عند 12 نقطة، بينما قفز سيلتا فيجو لصدارة الدوري الإسباني مؤقتاً برصيد 13 نقطة.
تاه لاعبو برشلونة طوال الشوط الأول، وكانت الأفضلية لأصحاب الأرض بفضل تحركات المزعج نوليتو، وتسديدات أجوستو فرنانديز وفابيو أوريانا ودانيال واس، إضافة إلى انطلاقات الظهير الأيمن المزعج هوجو مايو.
اتسم أداء الفريق الكتالوني بالبطء الشديد، وافتقد للضغط على منافسه عندما يستحوذ على الكرة من ثلاثي الوسط ماسكيرانو وإنييستا وسيرجي روبرتو، أما خطورة البارسا على المرمى، ظهرت عندما يتحرك ليونيل، حيث منح انفراداً لزميله البرازيلي نيمار، كما سدد النجم الأرجنتيني كرة قوية، ولكن سيرجيو ألفاريز حارس سيلتا فيجو تصدى للمحاولتين بامتياز.
اختفى لويس سواريز، واستسلم لرقابة مدافعي سيلتا، كما دفع الفريق الكتالوني فاتورة رعونة مدافعيه، خاصة في التعامل مع الكرات العرضية، انطلق مايو من الجبهة اليمنى، ولعب كرة وصلت إلى نوليتو استلمها بسهولة وسدد كرة ماكرة في المقص الأيسر اصطدمات بيد مارك أندريه تير شتيجن ثم القائم قبل أن تدخل المرمى.
اعتمد لويس إنريكي المدير الفني للبارسا على جيرار بيكيه أساسياً لأول مرة هذا الموسم، ولكن المدافع الفارع خذل مدربه، وارتكب خطأ فادحاً، ليخطف إياجو آسباس الكرة منه، وينفرد من وسط الملعب، ليضع الكرة "لوب" ليهز شباك الفريق الكتالوني بهدف ثان بعد مرور نصف ساعة.
حاول فريق برشلونة تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، إلا أنه اخترق الدفاع مرة واحدة بكرة تباطأ نيمار في تسديدها لترتطم بقدم أحد لاعبي سيلتا فيجو، ولم يستفد الضيوف من 6 ركلات ركنية.
الشوط الثاني كان عنوانه "مهرجان الفرص الضائعة رغم اهتزاز شباك الفريقين 3 مرات، وبدأ المهرجان إياجو آسباس من انفراد تام من وسط الملعب، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن، بعدها يرد القائم الأيسر كرة ميسي ليحرم البارسا من تضييق الفارق، ثم يضرب بيكيه رأسية قوية فوق العارضة.
سيرجيو ألفاريز حارس سيلتا فيجو كان بطلاً فوق العادة، تصدى لانفراد آخر من ميسي، إلا أن العقاب جاء سريعاً، من انطلاقة للمزعج إياجو آسباس الذي انفرد من وسط الملعب، ويضع الكرة بسهولة في الزاوية اليمنى.
أسرع إنريكي لتصحيح الأوضاع بإشراك منير الحدادي مكان سيرجي روبرتو، ليشارك الحدادي في مهرجان إضاعة الفرص السهلة، بانفراد تام تصدى له الحارس ألفاريز، بعدها يهدر نوليتو فرصة هدف رابع من انفراد تام بمرمى تير شتيجن.
انفرد نيمار أيضاً بالمرمى، ولكن العملاق ألفاريز يواصل الحفاظ على نظافة شباكه، قبل أن يعود المهاجم البرازيلي بانفراد آخر من تمريرة ذكية لميسي، ويضع الكرة بين قدمي الحارس، مسجلاً الهدف الأول للبارسا قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
واصل ميسي تقديم الهدايا لزملائه، بكرة انفرد بها منير الحدادي، ولكنه تسرع بتسديدها برعونة بجوار القائم الأيسر، وجاء العقاب سريعاً بهدف رابع سجله جون جوديتي بعد نزوله بديلاً بدقائق.
انتزع سيلتا فيجو انتصاراً عريضاً هو الأكبر في تاريخ مواجهاته مع سيلتا فيجو، بفضل إجادة مدربه إدواردو بيريزو سلاح الهجمات المرتدة، وكاد أن يحقق فوزاً بأكثر من الرباعية، بينما دفع البارسا ومدربه لويس إنريكي ثمن إهدار الفرص السهلة، والأخطاء القاتلة لدفاعه خاصة جيرار بيكيه، وعدم الضغط على المنافس في كل أرجاء الملعب.
[email protected]