وجهت وزارة الخارجية الأمريكية نقدا غير مسبوق لإسرائيل وحكومتها حول طريقة معالجته للاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون وأملاكهم على يد مستوطنين متطرفين .
جاء النقد الأمريكي عبر تقرير سنوي أصدرته الخارجية الأمريكية اليوم " الأربعاء" وتناولت فيه الإرهاب العالمي وخصصت فيه فصلا كاملا للمستوطنين الذين ورد ذكرهم في التقرير في سياق واحد مع "الإرهابيين" المتطرفين في لبنان وقطاع غزة.
"بناء على تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تتواصل الهجمات التي يشنها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم وأماكن الصلاة في الضفة الغربية وتمر غالبية هذه الهجمات دون محاكمات او محاسبة " جاء في نص التقرير الأمريكي ".
ورصد التقرير استنادا لتقارير الأمم المتحدة 399 تقريرا عن هجمات شنها المستوطنين وانتهت باصابة فلسطينيين بجراح أو ألحقت أضرارا بأملاكهم .
شن " متطرفون عنيفين" بينهم مستوطنين بتخريب وتدنيس خمسة مساجد وثلاثة كنائس في الدس والضفة الغربية " أضاف التقرير الأمريكي .
وتطرق تقرير الإرهاب الأمريكي مباشرة لعمليات " جباية الثمن " كتلك التي وقعت يوم أمس في بلدة الفرديس داخل الخط الأخضر وكتب " ان العمليات التي تستهدف تخريب الأملاك والعمليات العنيفة التي يشنها متطرفون منفردين او مجموعات يهودية متطرفة ردا على عمليات تستهدف المستوطنين قد تصاعدت واتسعت رقعتها في أرجاء الضفة الغربية خلال العام الماضي وامتدت من الضفة إلى داخل إسرائيل " جاء في نص التقرير الأمريكي غير المسبوق في مباشرته ووضوحه .
ولفت التقرير النظر إلى إنشاء الحكومة الإسرائيلية مؤخرا وحدة خاصة للتحقيق في جرائم "جباية الثمن " .
وفيما يتعلق بالتهديدات " الإرهابية " التي واجهت إسرائيل عام 2013 حسب تعبير التقرير الأمريكي قتل خلال الفترة الماضية 6 إسرائيليين نتيجة عمليات " إرهابية " ثلاثة منهم قتلوا طعنا بالسكاكين و2 بإطلاق النار فيما خطف السادس وقتل
وأشار التقرير إلى الانخفاض في عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل ووصف الانخفاض بالجوهري حيث أطلق خلال عام 2013 74 صاروخ وقذيفة هاون مقابل 2557 أطلقت عام 2012 ما جعل عدد الصواريخ عام 2013 الأقل منذ عشر سنوات .
وأشاد التقرير الأمريكي بتطور قدرات وأداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تم تدريبها على يد مدربين أمريكيين وقال" تشير السلطات الإسرائيلي دائما إلى استمرار تطور القدرات الأمنية الفلسطينية وتحسن مستويات التنفيذ للقوات الخاصة الفلسطينية ما جعلها مساهما أساسيا ورائدا في خلق الأجواء الأمنية الحسنة في الضفة الغربية وخفض عدد العمليات " الإرهابية " التي تخرج من الضفة على مدى السنوات السبعة الماضية ".
وساق التقرير الأمريكي مثالا للتدليل على تحسن مستوى الأجهزة الأمنية مشيرا إلى تنفيذ الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال شهر أكتوبر الماضي عملية أمنية واسعة في مخيم جنين بهدف اعتقال نشطاء للجهاد الإسلامي وجهات جنائية بما في ذلك نشطاء ينتمون لحركة فتح .
[email protected]