حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان اليوم الجمعة (11 سبتمبر/أيلول) أي شخص يتخطى حدود بلاده مع صربيا بدءا من الأسبوع المقبل بأنه سيتم "اعتقاله على الفور". وأضاف أوربان - بينما كان يتحدث عن عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الذين عبروا بالفعل وعدد أخر مماثل من اللاجئين الذين يتحركون عبر البلقان باتجاه المجر - "لن نرافقهم بأدب كما نفعل حتى الآن".
وحذر رئيس الوزراء من أن الشرطة المجرية ستتخذ إجراء صارما من الأسبوع القادم ضد موجة مهاجرين قال إنهم تمردوا على السلطات وسيطروا على محطات سكك حديدية ورفضوا التسجيل. وصرح أوربان للصحفيين في بودابست منتقدا اليونان لأنها لا تقوم بما يكفي لحماية حدودها، وقال "إذا لم تحم اليونان حدودها، سيتعين علينا فعل ذلك".
وتمضي المجر قدما في بناء سياج مزدوج على طول الحدود مع صربيا والذي يتوقع أن يستكمل في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وعلى الرغم من أن الأسلاك الشائكة التي أقامتها المجر مؤخرا تمثل تهديدا لمنع تدفق الآلاف من اللاجئين إليها، فإن عدد الأشخاص الذين يعبرون من صربيا إلى المجر قد ارتفع بشكل مطرد في الأسابيع الأخيرة - من ألف كل يوم إلى 2500 إلى 3 ألاف يوميا. وأمس الخميس وحده، تم تسجيل 3601 لاجئ، وهو ما يعد رقما قياسيا جديدا لليوم الثاني على التوالي.
يذكر أن المجر هي ممر عبور رئيسي للمهاجرين واللاجئين - أغلبيتهم من الذين يفرون من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان - الذين يصلون إلى الجزر اليونانية والبر من تركيا ويسافرون إلى مقدونيا وصربيا على أمل عبور المجر، وطلب اللجوء في بلدان أوروبا الغربية. وتقف المجر في الصف الأول للدول المعارضة لموقف ألمانيا المُرحب باللاجئين. وهي تسعى إلى وقف توافدهم اعتبارا من 15 أيلول/سبتمبر، حيث يبدأ سريان قانون يجرم دخول البلاد بطريقة غير قانونية، وأعلنت السلطات المجرية نشر 3800 جندي لتسريع إنهاء بناء السياج.
[email protected]