رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الأحد (السادس من سبتمبر/أيلول 2015) دعوة من المعارضة لاستيعاب اللاجئين الفارين من سوريا. وقال نتنياهو، من حزب الليكود اليميني القومي، لحكومته إن "إسرائيل ليست غير مبالية بالمأساة الإنسانية للاجئين من سوريا وأيضا من أفريقيا". وأضاف: "إسرائيل دولة صغيرة، دولة صغيرة جدا تفتقر إلى العمق الديموغرافي والجغرافي. بالتالي، يجب أن نراقب حدودنا من المهاجرين غير الشرعيين والإرهاب". وأشار إلى أن إسرائيل عالجت نحو ألف مصاب من سوريا. وكثيرا ما يعتقل الجنود الإسرائيليون السوريين المصابين بجروح بالغة على الحدود وبعد علاجهم واسترداد عافيتهم يعيدهم إلى الحدود. وتنظر إسرائيل بشكل رسمي إلى سوريا بوصها دولة معادية وخاضت عددا من الحروب معها منذ عام 1948.
وكان زعيم حزب العمل الإسرائيلي المعارض إسحاق هرتسوغ قد دعا إسرائيل السبت إلى استقبال لاجئين سوريين، مذكرا بمحنة اليهود الذين لجأوا في النزاعات السابقة. وقال هرتزوغ على صفحته على فيسبوك "عانى شعبنا من صمت العالم ولا يستطيع أن يقف صامتا في وجه عمليات القتل والمذابح التي تجري في سوريا". وفي حلقة نقاش في تل أبيب دعا الحكومة إلى "التحرك من أجل استقبال لاجئين من الحرب في سوريا، إضافة إلى الجهود الانسانية التي تقوم بها حاليا".
من ناحيته، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بالضغط على الحكومة الاسرائيلية للسماح باستقبال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا بسبب الحرب، في الاراضي الفلسطينية. وأكد مكتب الرئاسة في بيان إن "عباس طلب من المندوب الفلسطيني الدائم في الأمم المتحدة، العمل وبسرعة مع الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ الاجراءات المناسبة والضرورية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأرض الفلسطينية". وكان نحو نصف مليون لاجىء فلسطيني يعيشون في سوريا قبل اندلاع النزاع منذ اربع سنوات، لكن القسم الأكبر منهم غادر الى الدول المجاورة، إلا انهم يعانون من صعوبات كثيرة بسبب صعوبة حصولهم على تأشيرات وافتقادهم للأوراق الثبوتية. ولا يزال مخيم اليرموك اكبر تجمع للاجئين السوريين في دمشق محاصرا ولم يبق فيه سوى ما بين 14 و18 الف شخص من اصل 160 الفا.
[email protected]