- في تصريحات وصفت بالصعبة من قبل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" حذر فيها الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، بأن اسرائيل ستدفع ثمن باهظ في حال رفض الكونغرس الأمريكي الاتفاق النووي مع ايران .
جاءت هذه التصريحات في لقاء مع 22 قياديا من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة أمس وفقا لما نشره الموقع اليوم الاربعاء، وسيوجه الرئيس الأمريكي خطابا للشعب الأمريكي عند الساعة السادسة من مساء اليوم حسب التوقيت الاسرائيلي، ووفقا لمصدر أمريكي كبير مقرب من الرئيس الأمريكي فأنه سيشير في الخطاب بأنه سيكون خطأ تاريخيا عدم مصادقة الكونغرس على الاتفاق النووي، مؤكدا بأن من كان يدعم الحرب على العراق هم من يعارضون اليوم الاتفاق النووي مع ايران .
وعودة على تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها بأن رفض الاتفاق النووي مع ايران من قبل الكونغرس يعني الحرب على ايران ، وهذا ما يعني تعرض اسرائيل ومدينة تل أبيب للصواريخ من قبل حزب الله اللبناني ، واسرائيل هي التي ستدفع ثمن الحرب على ايران .
وأضاف اوباما بأن ايران سوف تنسحب من الاتفاق حال رفض الكونغرس الأمريكي هذ الاتفاق ، وهذا ما سيسمح لمعارضي الاتفاق بممارسة الضغوطات لمهاجمة ايران عسكريا ، مضيفا بأن هذا الخيار سيكون مدمرا للولايات المتحدة واسرائيل ، متسائلا ماذا ستعمل ايران عندما نهاحم المفاعلات النووية وندمرها ؟ ميزانية ايران العسكرية 15 مليار دولار وميزانيتنا العسكرية 600 مليار دولار ، لن تدخل في حرب معنا ولن تقصف نيويورك بصواريخها ، ولكنها ستختار طريق الدعم الواسع والكبير لمنظمات "الارهاب" ، وصواريخ حزب الله سوف تسقط على اسرائيل وفي قلب مدينة تل أبيب ، يمكن لايران ان تستخدم الزوارق والسفن "الانتحارية" ضد بوارجنا الحربية ولكنها لن تقصف مدن الولايات المتحدة .
وجاء هذا اللقاء للرئيس الأمريكي بعد ساعات على خطاب عبر الفيديو لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للجالية اليهودية في الولايات المتحدة ، والتي هاجم فيها الاتفاق النووي مع ايران، مؤكدا بأن هذا الاتفاق لا يمنع ايران من امتلاك السلاح النووي ، على العكس من ذلك فانه وضعها على طريق امتلاك القنبلة النووية من خلال مسلكين ، ان هذا الاتفاق سيء جدا .
وأضاف اوباما "كنت على استعداد للاجتماع مع نتنياهو ومناقشته بما هو مطلوب كي تشعر اسرائيل بالامن أكثر ، ولكنه رفض الاجتماع معي معتبرا ذلك وكأنه يرفع الراية البيضاء ويستسلم ، واختار الاستمرار في القتال والخلاف حول الاتفاق النووي" .
[email protected]