أفاد مراسلنا، بأن القوى الكبرى قررت الاجتماع مع إيران في مقر الأمم المتحدة بفيينا في وقت لاحق من صباح اليوم، وذلك بالتزامن مع ترجيحات دبلوماسيين التوصل إلى اتفاق خلال ساعات.
وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء أن إيران ودول مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا)، ستعقد اجتماعا شاملا الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش لمناقشة الاتفاق النووي النهائي المحتمل.
وكانت الدول الست الكبرى قد أنهت اجتماعا استغرق نحو ساعة فجر اليوم في فيينا. وقال مراسل الجزيرة عيسى طيبي إن الاجتماع يأتي ضمن الحوار الداخلي بين القوى العظمى، خاصة أن الأمر يتعلق بشأن الشق المرتبط بحظر الأسلحة على إيران في مجلس الأمن.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي فجر اليوم أن مسودة الاتفاق النووي تدعو لدخول مفتشي الأمم المتحدة إلى كل المواقع الإيرانية المشتبه فيها -بما فيها المواقع العسكرية- بناء على تشاور بين القوى الكبرى وطهران.
وأضاف المصدر أنه إذا جرت الموافقة على الاتفاق فإن الموافقة على قرار بمجلس الأمن الدولي ستتم هذا الشهر، على أن تنفذ الخطوات التي سيتخذها الجانبان -بما فيها القيود على البرنامج النووي وتخفيف العقوبات على طهران- في النصف الأول من 2016.
ترجيحات
وكان دبلوماسيون مطلعون على مفاوضات النووي الإيراني في فيينا رجحوا أن تتوصل القوى الكبرى مع إيران على اتفاق خلال ساعات، وذلك بعد انتهاء المهلة الرابعة وتأكيد أميركي على تحقيق "تقدم فعلي" في المفاوضات.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن ثلاثة دبلوماسيين قولهم إن الإعلان عن الاتفاق قد يتم خلال الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء.
يشار إلى أن مهلة الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013 انتهت منتصف الليلة الماضية، وهو الاتفاق الذي جمدت بموجبه إيران جزءا من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات رغم التمديد عدة مرات.
اتفاق مواز
وبالتوازي مع هذا الاتفاق المحتمل، قال مصدر لرويترز إن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا على خطة لمعالجة المسائل العالقة حول الأبعاد العسكرية المحتملة للأنشطة النووية الإيرانية في الماضي بحلول نهاية هذا العام.
وأضاف المصدر أن تخفيفا جزئيا للعقوبات سيكون مشروطا بحل طهران لهذه القضية.
وأشار إلى أن الخطة التي اتفقت عليها الوكالة الذرية وإيران تشمل زيارة واحدة لموقع بارشين العسكري، علاوة على مقابلات محتملة مع علماء نوويين إيرانيين.
[email protected]