الطيبي في خطاب حجب الثقة :
- الهوية أهم من بطاقة الهوية.
- عصابات اليهود المتطرفين تنتهج " تدفيع الثمن " تجاه الكنائس والمساجد .. وحكومة اسرائيل تنتهج " تدفيع الثمن " تجاه الفلسطينيين .
- نائب وزير الداخلية مزوز " حرامي ومتشرط "
- نحن سنتابع الهرولة الى كل مكان .. نحن أصحاب البلد !
ألقى النائب أحمد الطيبي ، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة ، خطاباً ضمن اقتراح حجب الثقة عن الحكومة ، تطرق فيه الى قضايا جوهرية حول الهوية وحق المواطنين العرب على ارضهم وفي وطنهم، وذلك رداً على تهجم نائب وزير الداخلية يرون مزوز الذي قال للنواب العرب وعَبْرهم للجمهور العربي " نحن نصنع لكم معروفاً على أنكم هنا " ، ليعقبه في نفس الجلسة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ويعزز كلامة بدلاً من ان يستنكره.
وتوجه النائب الطيبي في رده للاثنين بطرح ايديولوجي متعمق حول مفهوم " المواطنة " " والهوية " . وجاء اقتراح حجب الثقة اثر تعرض كنيسة الطابغة وغيرها من الكنائس والمساجد والمقدسات للاعتداء من قبل متطرفين يهود ومجموعات " تدفيع الثمن ". وربط الطيبي بين " تدفيع الثمن " الذي تقوم به هذه المجموعات المتطرفة وبين " تدفيع الثمن " الذي تنتهجه حكومة إسرائيل تجاه المواطنين العرب في اسرائيل وتجاه الشعب الفلسطيني عامة.
واستهل الطيبي قائلاً : اعضاء " تدفيع الثمن " غير معزولين عن الواقع .
لا يدور الحديث عن " اعشاب ضالة " وحالات استثنائية ، وهو ما تدّعونه من منطلق " رفع عتب " وانما الحديث هو عن اعتداء مستمر منهجي ايديولوجي
على الكنائس ، الرهبان ، والمساجد . منذ عام 2009 أحرق واعتُدي على 43 مسجداً وكنيسة ، منذ 2011 كانت 11 حادثة كهذه ، وما عدد الحوادث التي فُكت رموزها ؟ كم شخص اعتُقل ؟ صفر !
وتابع الطيبي : ما تنتهجه حكومة اسرائيل تجاه السلطة الفلسطينية التي تتوجه للأمم المتحدة كخطوة دبلوماسية ، بأن تحرمها من إيرادات الضرائب التابعة لها أصلاً، هو ايضاً شكل من أشكال تدفيع الثمن ..
ثم تطرق الطيبي إلى أقوال نائب وزير الداخلية العنصرية في خطابه قبل ايام مهدداً العرب بسحب هوياتهم ، فقال الطيبي : نائب وزير الداخلية يرون مزوز تحدث بإسم الحكومة بأسلوب عنصري .. فوقي .. متعالي .. هذا الشخص تحدث باستهزاء تجاه النواب العرب في حين ادنى معدّل لكل واحد منهم أفضل منه بعشر مرات .. بعشرة أضعاف ويقول للنواب العرب نحن نصنع لكم معروفاً بأنكم هنا
ثم يضيف ارجعوا بطاقات هويتكم ..
وتابع الطيبي : أريد ان أشرح له ولكم ما شرحته في الكنيست السابقة .. المواطنة بالعبرية هي بطاقة هوية المواطن ، بطاقة تقنية ، شيء مادي يشير الى ان الشخص الذي يحمل بطاقة الهوية هو مواطن .. باللغة العربية يسمونه " مواطن " جذر الكلمة هو " وطن " .. المواطن كلمة تُستمد من الوطن ..
وكل شاب عربي من أم الفحم ، الطيبة ، الناصرة، قلنسوة ، في كل مكان ..ولد هنا قبل ان وصل يرون مزوز الى هنا بفترة طويلة ..هو ووالده وجده ولدوا هنا ..
اما مزوز فينطبق عليه المثل القائل " شحاذ ومتشرط " .. بل هو " حرامي ومتشرط " .. وليعلم ان الهوية لدينا أهم من بطاقة الهوية .. أنا فخور لأني ابن هذا المكان وبطاقة الهوية لم تُمنح لي كجائزة لأنني هاجرت إلى هنا أو طلبت تصريحاً أو ترخيص مكوث من وزارة الداخلية . كنا هنا .. نريد البقاء هنا
ولنتنياهو الذي صعد الى المنصة ليستكمل ايديولوجية مزوز، وامتداداً لعبارته البائسة والعنصرية في يوم الانتخابات ان " العرب يهرولون الى صناديق الاقتراع " بدلاً من ان يستنكر اقوال مزوز .. له نقول : نحن سنتابع الهرولة الى كل مكان
نحن أصحاب البلد !
[email protected]