اخوتي واخواتي في العقيدة,
عندما انبثقت دعوة التوحيد قبل الف عام أوصينا بالمسالمة والمعاملة بالتي هي أحسن, لكي يكون الله في عوننا, وكان ذلك عماد كياننا.
ان ما حدث البارحة في الجولان ليس من شيمنا ولا من أخلاقنا التي طالما تعلمناها من السلف الصالح وتربينا ونشأنا عليها, اذ ان مهاجمة أناس عُزَّل هي بمثابة اختراق شرس لأعرافنا قبل أي اعرافٍ أخرى.
هذه الحادثة لا تعتبر بطولة وقد تضر بأهلنا في حضر وفي كل مكان حتى ولو كانت عرضية, وقد تسيء الى اسمنا وصوتنا الذي كانا وما زالا عاليين.
انه لمحظور وحرام على من يقوم بمثل هذه الأعمال لانها تحيدنا عن المسار الأقوم والرئيسي في هذه الساعة, ألا وهو تركيز جهودنا لاغاثة اهلنا في حضر وفي السويداء, بكل الطرق المشروعة والقانونية. قد وعدناكم في السابق ببذل كل الجهود دون أي تقصير من أجل حماية اهلنا, واؤكد لكم اننا ساهرون على ذلك, وعليه فاني اتوجه اليكم في الكرمل والجليل والجولان بان تتخذوا التعقل والتروي نهجاً, وان تمنعوا عن تصديق الاشاعات المغرضة, كي نكون كلنا موحدين من اجل الهدف الاسمى, الا وهو تخطي هذه المرحلة الحرجة ورفع اسمنا اكثر واكثر...
اخوكم
حمد عمار
[email protected]