ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية في ساحات القتال السورية وتحديدا في منطقة ادلب شمال سوريا صواريخ جديدة وحديثة مضادة للدروع أمريكية الصنع .
ولاحظ الإعلام والمصادر العسكرية امتلاك المجموعات المسلحة في منطقة ادلب على سبيل المثال صاروخ " تاو" " BGM-71 TOW" وهو صاروخ يتعقب هدفه بصريا " ضوئيا" إضافة لإمكانية التعقب السلكي " , optically-tracked, wire-guided, " ويبلغ مداه اكثر من 4 كلم وقادر على اختراق درع فولاذي بسمك 500 ملم ومواقع محصنة .
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصل فيها السلاح الأمريكي المتطور للمجموعات المسلحة السورية مباشرة من الولايات المتحدة ويظهر في ساحات القتال ما يؤشر الى تغير دراماتيكي في سياسة " اوباما" اتجاه الحرب على سوريا وفقا لرأي الكثير من الخبراء والمحللين الإسرائيليين وغيرهم .
وقالت مصادر إسرائيلية إن السلاح الأمريكي المتطور بدأ بالوصول إلى المجموعات المسلحة عبر جسر جوي انطلق خلال الأيام الماضية من الولايات المتحدة لينتهي في منطقة "ديار بكر " جنوب شرق تركيا وكذلك إلى القاعدة الجوية السعودية في منطقة " تابوك " التي تحمل الاسم الرسمي "قاعدة الملك فيصل الجوية " والقريبة من الحدود السعودية الأردنية .
وأضافت المصادر أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال " مارتين ديمبسي" اطلع الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على الموقف الأمريكي الجديد وذلك خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل التي طلب منها أيضا الموافقة على مرابطة طائرات سعودية من طراز F-15 في قاعدة تابوك وذلك لأجل حماية الطائرات الأمريكية التي تشكل الجسر الجوي وتنقل السلاح والصواريخ من أمريكا إلى القاعدة المذكورة وكذلك حماية قوافل السلاح الخارجة من هذه القاعدة باتجاه أهدافها في سوريا .
ووفقا للمصادر الإسرائيلي كان هناك اتفاقا غير مكتوب بين السعودية وأمريكا وإسرائيل يمنع بموجبه مرابطة هذه القاذفات القادرة على الوصول إلى إسرائيل في قاعدة " تابوك " لكن السعودية لم تنفيذ في أي مرة الاتفاق بشكل كامل .
وعودة للجسر الجوي الأمريكي ادعت المصادر الإسرائيلية أن الأسلحة الأمريكية التي تخرج من قاعدة تابوك تتجه إلى جنوب سوريا عبر الأراضي الأردنية فيما ينتقل السلاح من " ديار بكر" التركية إلى الداخل السوري مباشرة عبر الممر الذي يطلق عليه اسم " كيليس Kilis Corridor " وهو عبارة عن قطاع ضيق وقصير لا يتعدى طوله 40 كلم ويربط بين المدينة التركية الجنوبية " Gaziantep" ومدينة " حلب" السورية .
ويتسلم صواريخ "تاو " قائدين سوريين مقبولين على الإدارة الأمريكية بوصفهما معتدلان احدهما في جنوب سوريا وهو عبدالله البشير وهو القائد الجديد للجيش السوري الحر في المنطقة والذي يتمركز في قيادته قرب مدينة القنيطرة السورية تحت عين مواقع قوات الاحتلال الإسرائيلي .
ويستقبل شحنات الاسلحة المهربة الى المنطقة الشمالية عبر تركيا " جمال معروف" وهو قائد "الجبهة الثورية السورية " ويعمل انطلاقا من المدينة التركية "انطاكيا " .
[email protected]