- الخسائر المادية التي يتكبدها الاقتصاد بسبب إصابات الأطفال في حوادث غير متعمدة تقدر بثلاثة مليارات وخمسمائة مليون شيكل سنويًا
احتفلت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد هذا العام بمرور ثلاثين عامًا على بدء عملها في مجال سلامة وأمان الأولاد في البلاد. وكانت "بطيرم" قد عملت على إحداث تغيير عميق في الوعي العام في إسرائيل تجاه موضوع امان الأولاد وتعزيز بيئة آمنة للأطفال في المنزل وخارجه، حيث أصبحت المؤسسة الرائدة في هذا المجال.
وأشارت "بطيرم" أنه إلى جانب الإنجازات الهامة، لا يزال هناك عمل كبير ينتظرنا، خاصة بالنظر إلى أن الخسائر المادية التي يتكبدها الاقتصاد بسبب إصابات الأطفال في الحوادث غير المتعمدة تقدر بثلاثة مليارات وخمسمائة مليون شيكل سنويًا، وتشمل هذه التكلفة العلاجية والطبية وإعادة التأهيل للمصابين، بما في ذلك تغيب الآباء عن العمل للعناية بأطفالهم المصابين وسائر الأضرار الاقتصادية المرافقة للاقتصاد.
وعلى ضوء ذلك، عرضت "بطيرم" رؤيتها المتجددة لمواصلة العمل لضمان أمان وسلامة الأطفال وترسيخ ثقافة السلامة في جميع مجالات الحياة، حيث وضعت هدفًا استراتيجيًا واضحًا للمستقبل من حيث الحد من الإصابات غير المتعمدة يتمثل في أن كل شيكل يتم توفيره نتيجة تقليص حوادث الأطفال سيُستثمر مرة أخرى في تعزيز السلامة والوقاية من إصابات الأطفال، وبعبارة أخرى، الهدف هو الانتقال من سياسة العلاج وإعادة التأهيل إلى سياسة الاستثمار في إنقاذ الأرواح.
بالإضافة إلى ذلك، عرضت "بطيرم" هدفًا مؤسساتيًا واسعًا يتمثل في دمج سلامة الأطفال بشكل منهجي في النشاط الجاري للوزارات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات العامة، حيث تتمثل الرؤية في خلق واقع لا تكون فيه سلامة الأطفال إجراءً لمرة واحدة، بل جزءًا لا يتجزأ من التخطيط والتنفيذ في كل مكان يتواجد فيه الأطفال بدءًا من المنزل والروضة ومروراً بمؤسسات التعليم والمجال العام وصولاً إلى أنظمة الصحة والرعاية الاجتماعية، أو كما تحددها مؤسسة بطيرم: "ارتداء نظارات السلامة في كل مكان يتواجد فيه الأطفال".
وتشير "بطيرم" إلى أن السنوات القادمة ستركز على تعميق الشراكات مع الوزارات الحكومية، وتعزيز المعرفة المهنية لدى الجهات التعليمية والصحية، ومواصلة تطوير برامج مخصصة لمجتمعات وفئات مختلفة في إسرائيل، إدراكًا منها بأن التغيير الثقافي على المدى الطويل يساهم بشكل كبير في انقاذ الأرواح.
وتحدثت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفينجر في هذا السياق وقالت: "مؤسسة بطيرم احتفلت مؤخراً بثلاثين عامًا على بدء عطائها، ومنذ تأسيسها، قادت ثورة في مفاهيم سلامة الأطفال في إسرائيل وأثبتت أن الحوادث ليست قدرًا محتومًا، حيث تعمل المؤسسة على تعزيز السياسات والتأثير على الوعي العام وتزويد الآباء بأدوات بسيطة من شأنها إنقاذ الأرواح، ونحن ننظر إلى الأمام وسنواصل العمل دون كلل لتحقيق رؤية خلق عالم آمن لأطفال إسرائيل وترسيخ ثقافة السلامة في جميع مجالات الحياة. ورغم الإنجازات الكثيرة، لا يزال الطريق طويلاً والأطفال يستمرون في التعرض لحوادث كان بالإمكان منعها، وأنا أناشد الآباء من هنا بألا يقولوا 'هذا لن يحدث لي' فمن خلال الوعي والمعرفة والأدوات البسيطة جدًا يمكننا ضمان أن يكبر أطفالنا بأمان وسعادة".
[email protected]