سُمعت صباح الأحد انفجارات عنيفة في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ترافقت مع أصوات إطلاق نار كثيف يُعتقد أنها ناجمة عن قصف جوي ومدفعي إسرائيلي، إضافة إلى اشتباكات مباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين يُرجح انتماؤهم لحركة حماس.
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس الأحد بأن مقاتلي حماس شنوا عدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية في غزة، ما أسفر عن خرق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال المسؤول "شنّت منظمة حماس الإرهابية عدة هجمات ضد القوات الإسرائيلية خارج الخط الأصفر"، في إشارة إلى الحدود التي ينتشر خلفها الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مقاتلين من حماس فجروا عبوة ناسفة في آلية عسكرية إسرائيلية، ردّ عليها الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في المنطقة وسط تبادل نيران مكثّف.
وقتل فلسطينيان وأصيب آخرون، ظهر الأحد، في قصف طائرات حربية إسرائيلية شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية، بأن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى المكان، نظراً لخطورة الوضع هناك، ولأنه يُصنف- حسب الجيش الإسرائيلي- منطقة خطيرة.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد غادر جلسة الحكومة لإجراء مشاورات أمنية، بالتزامن مع دعوات يمارسها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لإصدار أوامر للجيش باستئناف القتال في قطاع غزة "بكامل قوته".
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية بهدف إنهاء الحرب في القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الحالي في قطاع غزة، مشدداً على أن إسرائيل هي من تواصل "خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمها"، على حد تعبيره.
وأضاف الرشق في تصريح صحفي مقتضب بالقول إن "محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنصل والتنكر من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه "الإرهابي المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين"، بحسب نص التصريح.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان إن "الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات على الأرض"، مضيفة: "في حال مضت حماس قدماً في هذا الهجوم، فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على سلامة وقف إطلاق النار".
"معبر رفع سيبقى مغلقاً"
ترفض إسرائيل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مؤكدةً أنه "سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر، وأن إعادة فتحه ستعتمد على تسليم حركة حماس جثث بقية الرهائن المتوفين"، بقرار أصدره السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
هذا القرار جاء بعد إعلان السفارة الفلسطينية في القاهرة إعادة فتح المعبر اعتباراً من يوم الاثنين "لتمكين المواطنين الفلسطينيين المقيمين في جمهورية مصر العربية والراغبين بالعودة إلى قطاع غزة من السفر".
من جانبها، اعتبرت حماس قرار نتنياهو "خرقاً فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنكراً للالتزامات التي تعهد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة".
وأضافت في بيان لها أن "استمرار إغلاق معبر رفح ومنع خروج الجرحى والمرضى وحركة المواطنين في الاتجاهين ومنع إدخال المعدات الخاصة اللازمة في عمليات البحث عن المفقودين تحت الأنقاض ومنع دخول التجهيزات والفرق المختصة بفحص الجثث والتأكد من هويتها سيؤدي إلى تأخير عمليات انتشال وتسليم الجثث".
وأعلنت إسرائيل مساء السبت أنها تسلمت جثتي اثنين من الرهائن من الصليب الأحمر في غزة، مما يعني تسلمها 13 جثة من أصل 28 بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
واستطاعت السلطات الإسرائيلية الأحد التعرف على جثة أحد الرهينتين، وتعود للرهينة رونين إنغل، البالغ من العمر 54 عاماً.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه "أبلغ عائلة الرهينة رونين إنغل" بتسلم رفاته، وهو ما أكده مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء الذين ظلت تحتجزهم لمدة عامين، مقابل إطلاق سراح نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
لكن إسرائيل تقول إن حماس تتباطأ في تسليم جثث الرهائن. فيما تقول الحركة إن العثور على بعض الجثث وسط الدمار الواسع في غزة يحتاج إلى وقت.
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]