قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية إن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية، مضيفا أنهم "أكدوا جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".
وقال الحية في كلمة له حول وقف النار في غزة "إننا نعلن اليوم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على شعبنا والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى حيث سوف يطلق سراح 250 من أسرى المؤبدات و1700 من الأسرى من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر فضلا عن إطلاق سراح الأطفال والنساء جميعا".
وأضاف "تسلمنا ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعًا أن الحرب انتهت بشكل تام، وسنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية استكمال باقي الخطوات والعمل على تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني وتقرير مصيره بنفسه وإنجاز حقوقه إلى حين إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وتابع الحية أن "العالم وقف مذهولا أمام ما قدمه أهالي قطاع غزة من تضحيات وثبات وصبر".
وأضاف "أهالي قطاع غزة خاضوا حربا لم يشهد لها العالم مثيلا وتصدوا لطغيان العدو وبطش جيشه ومجازره.. أهالي غزة وقفوا كالجبال لم تفتر لهم عزيمة في وجه القتل والنزوح والجوع وفقدان الأهل وخسارة البيوت".
وأكد الحية أنه "في ذكرى معركة 7 أكتوبر المجيدة نحيي شهداءنا من القادة مفجري الطوفان هنية والعاروري والسنوار والضيف".
وتابع "نقف أمام بطولات رجال المقاومة الذين قاتلوا من نقطة صفر وكانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال.. أبطال المقاومة أفشلوا كل ما خطط له العدو من تهجير وتجويع وصناعة للفوضى".
وأعرب الحية عن "التقدير العميق للإخوة الوسطاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والجمهورية التركية، ومن شاركنا الدم والمعركة من أمتنا في اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران".
وأفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصدر مطلع، بأن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش، من صباح الخميس (12 ظهرًا بتوقيت الأراضي الفلسطينية).
وبحسب المصدر يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة بمجرد توقيع الاتفاق"، على أن يكمل الجيش الإسرائيلي المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي خلال 24 ساعة".
وتوقع المصدر أن يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بحلول السبت أو الاثنين على أقصى تقدير.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتأهب لعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش، والحكومة في الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش، للموافقة على الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال"، قد أعلن أن إسرائيل وحركة (حماس) الفلسطينية وقعتا على المرحلة الأولى من اتفاق غزة الذي اقترحته الولايات المتحدة، والذي يسمح بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف: "هذا يعني أنه سيتم الإفراج عن جميع المحتجزين قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام".
من جانبها، أعربت حماس عن امتنانها للرئيس ترامب ولدعم الدول العربية والإسلامية، ودعت في بيانها المجتمع الدولي إلى ضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.
يُذكر أن الصفقة من المفترض أن تؤدي إلى الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، من بينهم 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد و1700 آخرين اعتُقلوا خلال الحرب بعد السابع من أكتوبر.
وبمجرد إقرار الاتفاق، سيتعين على الجيش الإسرائيلي الانسحاب خلال 24 ساعة إلى خط الانسحاب المتفق عليه، والذي يشمل الخط الأصفر وتعديلات أخرى وافقت عليها إسرائيل، كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من مدينة غزة.
الإفراج عن 48 رهينة إسرائيلي و1900 أسير فلسطيني خلال خمسة أيام
في انتظار المصادقة الرسمية للحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف الحرب، من المقرّر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ فور إقراره، على أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن وعددهم 48 رهينة — 20 أحياءً و28 جثمانًا — خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ.
ومع ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية بأن مسؤولين قدّروا أن حركة حماس قد لا تتمكّن من تحديد مواقع جميع جثامين الرهائن، ما قد يؤدي إلى تأخير في تسليم بعضها.
تفاصيل الصفقة: إطلاق سراح أكثر من 1900 أسير فلسطيني بينهم 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد
بحسب مسودة الاتفاق، ستصادق الحكومة على إطلاق سراح 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد من أصل 270، إلى جانب 1,700 معتقل من سكان قطاع غزة ممن لم يشاركوا في أحداث السابع من أكتوبر واعتُقلوا بعدها، إضافة إلى 22 قاصرًا من القطاع.
وجاء في نص القرار أن عملية التبادل ستتم خلال 72 ساعة من استكمال استعدادات الجيش الإسرائيلي، وتشمل إعادة 20 رهينة على قيد الحياة و28 جثمانًا، من بينهم أربعة غير إسرائيليين. وستُسلَّم جميع الحالات إلى قوات الأمن الإسرائيلية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي المقابل، ستعيد إسرائيل إلى غزة 360 جثمانًا لمقاتلين فلسطينيين، وفق معادلة 15 جثمانًا مقابل كل رهينة متوفى. وإذا سلّمت حماس عددًا أقل من الجثامين، سيتم تقليص عدد الجثامين الفلسطينية المعادَة وفق نفس النسبة.
شروط إطلاق الأسرى وآلية الترحيل
سيُفرج عن المحكومين بالمؤبد المدانين بعمليات قتل أو تصنيع سلاح قاتل بشرط ترحيلهم إلى غزة أو إلى دولة ثالثة، وعدم عودتهم إلى إسرائيل أو الضفة الغربية نهائيًا.
أما المعتقلون من سكان غزة الذين لم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر فسيُفرج عنهم إلى داخل القطاع فقط.
وتشير التقديرات إلى أن تركيا وقطر ستكونان الوجهتين الأساسيتين لاستقبال الأسرى المُبعَدين، بينما أبدت ماليزيا ومصر استعدادًا محدودًا لاستضافة عدد منهم.
ووفق المصادر، بدأت بالفعل اتصالات دبلوماسية مع عدة دول لاستكمال ترتيبات النقل والترحيل، بإشراف جهاز الموساد ووزارة الخارجية الإسرائيلية.
مصادر مصرية تكشف الجدول الزمني للتنفيذ
أكد مصدر مصري لصحيفة الشرق الأوسط أن تطبيق الاتفاق سيجري على مدى خمسة أيام، مشيرًا إلى أنه سيُعلن اليوم رسميًا عن قوائم الأسرى وخريطة الانسحاب العسكري للمرحلة الأولى.
وبحسب الجدول الزمني المتوقع:
الأحد: تبدأ حماس بالتحضير لإطلاق سراح الرهائن وتسليم الجثامين.
الاثنين: سيزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل لمتابعة التنفيذ.
الثلاثاء: يجري إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإعادة فتح المعابر، وبدء تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
تشكيل فريق دولي لتحديد مواقع الجثامين المفقودة
ذكرت التقارير أن حماس تعهدت بإعادة جميع الرهائن الذين تعرف أماكنهم بدقة، لكنها غير متأكدة من مواقع تسعة جثامين من بين الـ28 رهينة المتوفين. ولهذا، سيُشكَّل فريق دولي خاص للبحث والاستعادة يضم ممثلين عن إسرائيل، الولايات المتحدة، مصر، تركيا، وقطر، بهدف استكمال عمليات التعرّف وتسليم الجثامين في أسرع وقت.
ذكر مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي سيستكمل المرحلة الأولى من الانسحاب الجزئي خلال الـ 24 ساعة الأولى من تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب سيكون سابقاً لتحرير المحتجزين الأحياء، وبعد الانسحاب الجزئي، ستنشر الولايات المتحدة الأمريكية بياناً تؤكد فيه استكمال الإجراءات.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الاتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد موافقة الحكومة عليه.
وتنص المرحلة الأولى على تبادل المحتجزين الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن المحتجزين الأحياء سيعودون خلال 72 ساعة من استكمال المرحلة الأولى من الانسحاب.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن إطلاق سراح المحتجزين الـ20 متوقع يوم الأحد أو الاثنين.
كما نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن التقديرات تشير إلى أن عملية إعادة المحتجزين ستبدأ يوم الاثنين.
ورغم ذلك، ذكر المصدر السياسي لـ "هآرتس" أن إسرائيل لا تملك معلومات واضحة عن موعد إعادة المحتجزين ويحتمل بدؤها قبل يوم الأحد.
إفراج دون مراسم
وفيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مصلحة السجون لم تتسلم قائمة بأسماء الأسرى الأمنيين المقرر الإفراج عنهم بعد.
كما أشارت هيئة البث إلى أن هناك توقعات بالإفراج عن المحتجزين دون مراسم، وأن حركة حماس التزمت بذلك في محادثات شرم الشيخ.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ ظهر اليوم الخميس، عقب المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في شرم الشيخ يوم الاثنين الماضي، وتضمّنت وفودًا من الفصائل الفلسطينية والوفد الإسرائيلي، وبمشاركةٍ دوليةٍ واسعة.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن، اليوم الخميس، أن "إسرائيل وحركة حماس اتفقتا على المرحلة الأولى من إطار عملٍ للسلام يسمح بالإفراج السريع عن جميع المحتجزين".
وتشهد المفاوضات مشاركةً رفيعة المستوى من الدول الوسيطة، في مقدّمتها رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات التركي إبراهيم قالين.
كما شارك رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
يُذكر أن الخطة الأمريكية الشاملة، التي تهدف إلى إنهاء الحرب وتتضمّن 21 بندًا، تشمل انسحابًا لجيش الاحتلال على ثلاث مراحل، وإدارةً لقطاع غزة بحُكمٍ انتقاليٍّ مؤقّت من قِبل لجنةٍ فلسطينيةٍ تكنوقراطية.
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]








