وصلنا إلى مكاتب الحديث أن الدكتور الشيخ رافع حلبي ابن دالية الكرمل، مُنِح هذا الأسبوع (14.7.2025)، شهادة ممثل فخري لحركة الأطرة - (ALLATRA) في دولة إسرائيل، هذه المنظمة حركة اجتماعية عالمية، جاءت هذه الشهادة الفخرية على فعاليات الدكتور الشيخ حلبي في المستوى العالمي الدولي الجمة وهي المحافظة على الإنسانية وجودة البيئة، تعزيز ونشر مبادئ السلام بين الشعوب والأمم من أجل مستوى حياة أفضل وتعامل إنساني أجمل، وكذلك دعم حقوق الشعوب والطوائف الصغيرة في حياتها بحرية، مساواة، وحرية العبادة والتجول في كل أنحاء العالم.
لقد تم اختيار الشيخ كشخصية قادية متميزة وزعيم من أبناء طائفة الموحدين بني معروف الدروز في إسرائيل، وكناشط في الخطاب والحوار الاجتماعي الدولي العام في جميع أنحاء العالم، على أساس طيبة القلب والحرية، والمساواة الاجتماعية، فضلا عن التأثير في نفوس أفراد المجتمعات من خلال المثال الشخصي في قيادة الشعوب والأمم دون السيادة عليهم، يتم إصدار هذه الشهادة بموافقة مشتركة من هيئتي حركة الأطرة - (ALLATRA) الاجتماعية الدولية بالتعاون مع الحركة في إسرائيل.
وسألنا الدكتور الشيخ رافع حلبي عن موقفه إزاء هذه الشهادة الفخرية فأجاب: "قبل أيّ شيء أشكر السيدتين كميلا مرتشونكو رئيسة الحركة في إسرائيل ومرينا أوبتسينوفا رئيسة الحركة حول العالم، على منحي هذه الثقة الكبيرة والشهادة الفخرية، المعبرة عن تقدير للفعاليات والنشاطات العامة في نشر السلام والمحبة والحرية والمساواة والخير بين الشعوب والأمم".
وأضاف الدكتور الشيخ حلبي: "في مثل هذه الظروف الصعبة القاسية الّتي تمر بها طائفتنا طائفة الموحدين بني معروف الدروز، في سورية لا يسعني إلا أن أناشد جميع الأجهزة والمنظمات والهيئات العالمية، بالتدخل الفوري لمنع إبادة هذه الطائفة الصغيرة من ناحية العدد والكبيرة من ناحية تضامنها مع بعضها حول العالم ومواقفها المشرفة اتجاه الإنسانية، في مثل هذه الحالات غير العادية في المنطقة، شاهدنا بأم أعيننا المجازر التي ارتكبتها قوات الأمن العام التابعة للرئيس الحالي أحمد الشرع بطائفة العلويين في منطقة اللاذقية وريفها وقراها، واليوم نرى من هذه القوات والتي هي في الأساس منظمات إرهابية كمثل داعش وجبهة النصرة والجهاديين الإسلامين الأصوليين، وجميعهم جاؤوا إلى سورية بهدف الجهاد وغالبيتهم ليسوا من سكان سورية الأصليين، وهذا الجهاد لا مكان له في عالمنا الحالي، فنحن دعاة سلم وخير ولا تمتنا بصلة كل التعديات لأننا في نقطة البداية لا نعتدي على أحد، ونريد الحياة بسلام وأمان مع جيراننا من كل الديانات والطوائف من حولنا، واعتمدنا مبدأ الدفاع عن النفس منذ زمن بعيد وابتعدنا عن كل ما هو مضر للإنسان والإنسانية، وتشبثنا بمبادئ ونظام خاص فينا يشملنا جميعًا وهذا حقنا بطبيعة الحال، وما نراه في سورية اليوم مخالف لجميع القوانين والقرارات الدولية وفيه خطورة لإبادة طائفة صغيرة، ونحن أبناء طائفة الموحدين الدروز لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث لأبناء وبنات طائفتنا في سورية، صحيح إن السلام هو الحل لجميع المشكلات العالقة ما بين جميع الشعوب والأمم، ولكن السلام يجب أن يبنى ما بين فريقين بنوايا حسنة، على مبدأ الحرية والمساواة والعدل والتسامح والإنصاف، ومن لا يريد هذه المعادلة سيجد نفسه منبوذا وحيدا في نهاية الطريق ولن يقف إلى جانبه أحد، نتمنى من أجل الشعب السوري وقيادته أن تنتهي هذه الأزمة وتزول وكأنها لم تكن وليتحدث الجميع عن السلام دون ما سواه وسبل تنفيذه على أرض الواقع لمصلحة الشعب السوري".
مراسل الحديث الخاص.
[email protected]

