سلمت كتائب القسام، 3 أسرى إسرائليين، في خانيونس ومدينة غزة، صباح يوم السبت، وهم الدفعة الرابعة من صفة التبادل.
وبدأت عملية التسليم من خانيونس، وسط انتشارٍ للمئات من كتائب القسام، ورفع صور القائد محمد الضيف، وقادة آخرين لكتائب القسام ارتقوا في الحرب على غزة، قبل أن يصل اثنين من الأسرى في مركبةٍ أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أنها تعود للجيش الاسرائيلي وتم الاستيلاء عليها في عملية السابع من أكتوبر.
أما الأسير الثالث، فتم تسليمه في ميناء غزة، وسط المئات من مقاومي كتائب القسام، وظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي سبق أن أعلن الجيش الاسرائيلي اغتياله في الشهر الثاني من الحرب الإسرائلية على غزة، وهو القائد الثاني الذي يتبين أنه على قيد الحياة رغم إعلان اغتياله، بعد قائد كتيبة بيت حانون حسين فياض.
وعلى المنصة في ميناء غزة، حمل مقاومون من كتائب القسام صور قادة المجلس العسكري الذين أعلن عنهم "أبو عبيدة" يوم الخميس الماضي.
وقال ألموغ بوكير، الصحفي في القناة الـ13، إن 79 أسيرًا مايزالون في قبضة المقاومة في غزة، 20 منهم سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى الجارية حاليًا، يُقدَّر أن بينهم 12 على قيد الحياة.
وأضاف بوكير، أن في نهاية المرحلة الأولى سيكون في قبضة الفصائل 59 أسيرًا من الأحياء، و36 من الأموات.
وقالت حركة حماس، في بيان صحفي بعد تسليم الأسرى، إن عملية التسليم أمام منصة تحمل صور القادة هي "رسالة عهد ووفاء، أن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار".
وأضافت حماس، أن صور الالتفاف الجماهيري والحشود الشعبية المرافقة والمحتفلة بهذا الإنجاز لهو استفتاء حقيقي على نهج المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات.
وأشارت الحركة إلى أن كتائب القسام، "حرصت رغم الظروف القاسية على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير سيغال، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، ويعاني من أمراض متعددة".
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم السبت، عن 183 أسيراً فلسطينياً، بعد إطلاق حركة حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بموجب الاتفاق. وقالت حماس، في بيان، إنه "في إطار صفقة طوفان الأحرار، أفرجت المقاومة عن ثلاثة أسرى، أحدهم (إسرائيلي) يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تحرير دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين من سجون الاسرائيلية "، مشيرة إلى أن عملية التسليم اليوم أمام منصة تحمل صور القادة محمد الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري هي رسالة عهد ووفاء بأن رجال "القسام" باقون وسيكملون المشوار.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم 18 من ذوي الأحكام المؤبدة و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، إضافة إلى 111 أسيراً اعتقلتهم قوات الجيش الاسرائيلية من القطاع بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أنه مع خروج المحتجزين الثلاثة، يبقى 79 محتجزاً لدى حركة حماس في قطاع غزة، من المقرر الإفراج عن 20 منهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الجارية حالياً.
وفي الأثناء، بدأ خروج أول فوج من المرضى والجرحى من غزة عبر معبر رفح البري الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية. وهذه هي المرة الأولى التي يُفتح فيها معبر رفح بعد أن نفذ الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري لمدينة رفح خلال حرب الإبادة.
على الصعيد السياسي، تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حراكها لبحث المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، وكذلك مستقبل القطاع المحاصر، فيما أصرّ ترامب مجدداً على خطته بتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إنّ الوزير ماركو روبيو ناقش "مساراً مستقبلياً في غزة" خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. كما تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، اجتماعاً لـ6 دول عربية يتناول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد حظرها إسرائيلياً.
وبدأ الوسطاء القطريون والمصريون خلال الأيام الأخيرة عملية استكشافية وتحضيرية للجولة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد جهود مضنية ومفاوضات استمرت لأشهر. وتبدو الإرهاصات الأولية المتعلقة بهذه الجولة من مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة وترتيباتها، معقدة وغير متفائلة لجهة سرعة الوصول إلى إنهاء الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهراً، لا سيما وسط المواقف الإسرائيلية الداخلية المرتبطة بالأحزاب القومية الدينية، التي تريد استئناف الإبادة.
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
https://t.me/newselhmra
[email protected]


































