يترقب العالم بشغف النهائي الكبير الذي سيجمع فريق برشلونة، بطل الدوري والكأس الاسبانية، مع غريمه نادي يوفنتوس، بطل الدوري والكأس الايطالية، في نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، في السادس من حزيران/يونيو، على ملعب برلين في ألمانيا.
ويبدو ان الفريق الكتالوني الاوفر حظا في خطف اللقب من المثابر يوفنتوس في النهائي، نظرا للقوة الهجومية الضاربة للبرسا المكونة من الثلاثي المرعب، ميسي ونيمار وسواريز.
ولكن كرة القدم لا تعرف المستحيل، فاليوفي فريق كبير يمكنه ان يحسم النتيجة لصالحه، وأن يخالف جميع التوقعات ويخرج بالبطولة الاوروبية الاغلى لصالحه.
واذا عدنا في التاريخ الى الوراء، نرى ان السيدة العجوز بحكمتها الكبيرة، تمكنت من الاطاحة بكل من ريال مدريد وبرشلونة من دوري ابطال اوروبا في موسم 2002/2003.
ففي عام 2003 لعب اليوفي ربع النهائي امام البرسا، حيث انتهت مباراة الذهاب في ارض يوفنتوس بنتيجة 1-1، وكانت الفرصة المثالية لبرشلونة ليلتهم اليوفي في الاياب، ولكن ما حدث ان وقت المباراة الاصلي انتهى بنفس نتيجة الذهاب، ليحتكم الفريقين الى اشواط اضافية تمكن خلالها اليوفي من قتل المباراة في الدقيقة 113 عن طريق اللاعب مارسيليو زالاييتا، ليخرج برشلونة من البطولة على ملعبه.
وصعد يومها يوفنتوس الى نصف النهائي ليضرب موعدا مع فريق اسباني اخر وهو ريال مدريد، حيث انتهت مباراة الذهاب في ارض الملكي بنتيجة 2-1، وفي الاياب دخل اليوفي وهدفه الوصول الى النهائي امام كتيبة الاعدام الملكية، وتحقق له ذلك بعد هزيمة الملكي 3-1 بمجهود خرافي من ديل بييرو وبافل نيدفيد ايامها، لتصعد السيدة العجوز الى النهائي امام ميلان الكبير وتخسر بركلات الحظ التي توجت ميلان بطلا لتلك النسخة.
وتنقضي الاعوام، لنرى اليوفي يضرب موعدا جديدا مع نفس الفريقين (ريال مدريد وبرشلونة)، في دوري ابطال اوروبا 2014/2015، حيث تمكن اليوفي من الاطاحة بريال مدريد هذا الموسم، بعد ان هزم الملكي في مباراة الذهاب في ارضه 2-1، وتعادل 1-1 في ارض الملكي في نصف النهائي، ليتأهل اليوفي الى المباراة النهائية المرتقبة مع برشلونة.
فهل يتمكن يوفنتوس من هزيمة برشلونة في النهائي، واعادة سيناريو موسم 2003، اما ان التألق الكتالوني ستكون له الكلمة العليا في النهائي الكبير؟.
[email protected]