كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن التقديرات الأخيرة أظهرت أن الأضرار الناتجة عن الهجوم الإيراني في 1 تشرين الأول/أكتوبر، كانت كبيرة، حيث يُقدّر الضرر الذي لحق بالممتلكات بين 150 و200 مليون شيكل، مما يجعلها أكبر الأضرار الناتجة عن هجوم صاروخي واحد منذ بداية الحرب، دون احتساب الضرر في القواعد العسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا لبيانات وزارة المالية الإسرائيلية، فإن الضرر الناتج عن سقوط صاروخ بالقرب من مجمع "Sea & Sun" على ساحل تل أبيب الشمالية يُقدّر وحده بنحو 50 مليون شيكل. وقد تضررت عدة مطاعم ومحلات فاخرة بشكل كبير، بما في ذلك مطعم "توركواز" الذي دُمِّر تقريبًا بالكامل، بالإضافة إلى تضرر حوالي 150 شقة في المجمع السكني القريب.
وأكدت المصادر للصحيفة أنه لو كان الصاروخ قد أصاب المبنى الذي يضم 250 شقة مباشرة، لكان هناك العديد من الضحايا. ومع ذلك، لم يُسجل وقوع إصابات في تلك المنطقة، حيث تمكّن معظم السكان وزوار المطاعم والفندق القريب من الوصول إلى الملاجئ أو إلى المخابئ.
كما أبلغت سلطات الاحتلال عن أضرار كبيرة في حوالي عشرة مواقع سقوط، بما في ذلك عدد من القواعد العسكرية، دون أن يُسجل وقوع إصابات جراء الهجمات، وقد تضررت حوالي 100 شقة في "هود هشارون"، حيث قُدِّرت الأضرار في أحد المباني بأكثر من 10 ملايين شيكل.
وإجمالٍا، تقدر الأضرار المباشرة الناتجة عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان وإيران بحوالي مليار ونصف شيكل حتى الآن، بحسب الصحيفة.
وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية، قد كشفت عن نجاح الصواريخ الإيرانية، باختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والدول المتحالفة معها.
وقالت "الواشنطن بوست": "اخترق ما لا يقل عن عشرين صاروخًا باليستيًا إيرانيًا بعيدة المدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفائها ليلة الثلاثاء، حيث ضربت أو هبطت بالقرب من ثلاث منشآت عسكرية واستخباراتية على الأقل، وفقًا لمراجعة مقاطع الفيديو والصور للهجوم وما تلاه".
وأظهرت مقاطع فيديو تحققت منها صحيفة "الواشنطن بوست"، سقوط عشرين صاروخًا على قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب وثلاثة صواريخ على قاعدة تل نوف في الوسط. وقال محللون لصحيفة "الواشنطن بوست"، إن الصور كانت متسقة مع الاصطدامات المباشرة بالقواعد وليس الحطام الناجم عن الصواريخ التي تم اعتراضها.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى أن صاروخين على الأقل سقطا بالقرب من تل أبيب في سينما سيتي غليلوت في هود هشارون بالقرب من مقر وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد، مما أدى إلى إحداث حفرتين على الأقل.
[email protected]