تحلّ اليوم الاثنين الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي حرب غزة مستهدفاً المرافق الصحية والمؤسسات الطبية والتعليمية كافة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي وصلت إلى مرحلة لم يشهدها القطاع المحاصر في تاريخه، وسط صمت دولي بات الآن في أوضح صوره، في وقت ينتظر الفلسطينيون في قطاع غزة، ولو خبراً بسيطاً عن بوادر اتفاق ينهي معاناة من بقي منهم على قيد الحياة.
ووسط كل هذا الصمت المريب، يعزز الجيش الإسرائيلي وجود قواته في المناطق الجنوبية القريبة من قطاع غزة، فيما تُصر فصائل المقاومة الفلسطينية على استهداف التجمعات الإسرائيلية، حتى بعد مرور عام كامل من بدء الحرب، إذ أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف مدينة اشكلون ومناطق غلاف غزة برشقة صاروخية، أمس الأحد، فيما أعلنت كتائب القسام، الاثنين، قصف تل أبيب في وسط إسرائيل، فضلاً عن موقع صوفا العسكري وحشود الجيش الاسرائيلي في معبر رفح البري وقرب مستوطنة "حوليت"، ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري.
ويأتي ذلك وسط ظروف صحية صعبة يعانيها القطاع من جراء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والتدمير الممنهج للمستشفيات المركزية والصغيرة في القطاع، حيث تقول منظمة الصحة العالمية، إن 17 مستشفى من أصل 36 في غزة ما زالت تعمل جزئياً، فيما يتم في أغلب الأحيان تعليق خدمات الرعاية الصحية الأولية والمجتمعية بسبب انعدام الأمن، والهجمات الإسرائيلية، وأوامر الإخلاء المتكررة. لكن المكتب الإعلامي الحكومي يقول إن هجمات الجيش الإسرائيلي أخرجت 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً عن الخدمة، كما استهدف 162 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع حيث بلغ عدد القتلى في الذكرى السنوية لعملية "طوفان الأقصى" 41909، والمصابين 97303.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمشافي 39 قتيلا و137 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى أن طواقم الدفاع المدني لا تزال عاجزة عن الوصول إلى جثامين مئات القتلى العالقة تحت الركام، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول اليهم.
وأهابت الوزارة بذوي القتلى ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
هذا ووجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى السكان في منطقة بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا بإخلائها والتوجه نحو المنطقة "الإنسانية المستحدثة" في المواصي.
وفي بيان آخر قال: "إلى كل المتواجدين في منطقة بني سهيلا والمحطة والشيخ ناصر ومعن في جنوب قطاع غزة. نظرا لأعمال حماس والتي ستواجه بقوة شديدة عليكم اخلاء هذه المناطق فورًا والانتقال إلى المنطقة الإنسانية في المواصي".
وفي سياق متصل أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، التزامهما بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن الحل الدبلوماسي على الحدود بين إسرائيل ولبنان هو السبيل الوحيد لاستعادة الهدوء.
وأعلن جيش الاسرائيلي اليوم الاثنين، مقتل 728 جنديا منذ بداية الحرب.
وتشير المعطيات العسكرية الى انه تم استدعاء 300 الف جندي الى الخدمة الاحتياطية.
وبين الجيش أنه تم اطلاق 26 ألف قذيفة وصاروخ ومسيرة باتجاه إسرائيل، مبينا أنه تمت مهاجمة 51 ألف هدف جوا وبرا
[email protected]