ذكرت وسائل إعلام سودانية أن جزيرة توتي وسط الخرطوم تعيش ظاهرة النهب والسطو المسلح، وسط انحدار كبير للأوضاع ونداءات لإجلاء الأهالي العالقين.
وناشدت غرفة طوارئ جزيرة توتي وسط الخرطوم المنظمات المحلية والعالمية لإجلاء المواطنين المحاصرين هناك، حيث قالت عبر صفحاتها على مواقع التواصل إن "المواطنين فقدوا كل مقومات الحياة خلال الأيام الثلاثة الماضية إثر تزايد عمليات النهب والترهيب من عناصر الدعم السريع المسيطرين على المنطقة".
وأشارت الغرفة إلى "تدهور الوضع الأمني واتساع ظاهرة السطو المسلح على المنازل".
وبدأ الجيش عملية برية في عدة محاور شملت منطقة المقرن المواجهة للجزيرة حيث تشهد المنطقة اشتباكات ومناوشات مستمرة منذ الثلاثاء الماضي.
وتعيش توتي حصارا منذ شهور الحرب الأولى وتحولت الجزيرة الواقعة عند مقرن النيلين إلى مرمى نيران، وتنطلق منها مدفعية الدعم السريع الموجهة نحو جنوب أم درمان.
ووجهت "لجنة أبناء توتي بالخارج" نداء عاجلا للتدخل الإنساني وفك الحصار عن المواطنين، وطالبت اللجنة في بيان بوقف ما وصفته بـ"الموت الجماعي".
وتواجه الجزيرة شحا في الدواء والغذاء وانتشارا للحميات، بحسب اللجنة، وأضافت في بيانها أن التكايا أو مطابخ الطعام المجانية أصبحت المصدر الوحيد لتوفير الطعام للمواطنين قبل أن تتعرض للنهب.
ونقلت غرفة طوارئ الخرطوم أن حياة سكان توتي أصبحت أسوأ بسبب تصاعد وتيرة الاعتداءات والتنكيل منذ تجدد الاشتباكات الأسبوع الماضي.
وذكر موقع "سودان تربيون" نقلا عن شهود عيان أن "قوات الدعم السريع أجلت بعض الأسر التي يقاتل أبناؤها في صفوفهم".
كما أضاف الموقع نقلا عن شهود عيان أن "عناصر الدعم السريع أغلقوا المحال التجارية ثم نهبوها"، وأضافوا أن "هذه العناصر تتجول في الشوارع وتمارس النهب والضرب".
ووفقا لغرفة طوارئ محلية الخرطوم "تفرض قوات الدعم السريع قيودا على حركة المواطنين، إضافة إلى فرض رسوم باهظة لعبور الجسر والمطالبة بالفدية لإطلاق سراح المعتقلين".
وقد اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: "سودان تربيون"
[email protected]