أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن مسؤولين عسكريين يناقشون في البنتاغون ما إذا كان إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط يساعد في منع اندلاع حرب أوسع نطاقا، أم أنه يشجع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الامريكي، أثار هذه القضية في اجتماعات في البنتاغون والبيت الأبيض. وتساءل الجنرال براون، وهو طيار سابق لطائرات إف-16 قاد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، عن تأثير الوجود الأمريكي الموسع في المنطقة على "الاستعداد" القتالي الشامل، وقدرة الجيش الأمريكي على الاستجابة السريعة للصراعات، بما في ذلك مع الصين وروسيا.
وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الجنرال براون ووزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين آخرين حاولوا الموازنة بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل. وقال مسؤول آخر إنه من الأسهل على إسرائيل أن تشن هجوما عندما تعلم أن "الأخ الأكبر" قريب.
وأضاف المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم أن التعامل مع الإسرائيليين أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للبنتاغون، حيث أوضحت إسرائيل أنها لن تحذر الولايات المتحدة قبل أن تتخذ إجراءات ضد ما تعتبره تهديدات وجودية.
ولفت مسؤولون في إدارة بايدن يوم الأحد إلى أنهم تحدثوا إلى الإسرائيليين ويعتقدون أنهم وافقوا على توغل بري محدود في لبنان. لكن مسؤولين آخرين قالوا إن الغارات الإسرائيلية هذا الأسبوع تبدو أشبه بعملية واسعة النطاق حتى الآن.
وأعرب عدد من مسؤولي البنتاغون عن قلقهم من أن إسرائيل تشن حملة عدوانية متزايدة ضد حزب الله، أقوى وكلاء إيران، وهي تعلم أن أسطولا من السفن الحربية الأمريكية وعشرات الطائرات الهجومية على أهبة الاستعداد للمساعدة في صد أي رد إيراني.
وكان البنتاغون أرسل خلال العام الماضي مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، بما في ذلك حاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ الموجهة والسفن الهجومية البرمائية وأسراب المقاتلات.
وأعلن هذا الأسبوع أنه سيضيف "بضعة آلاف" من القوات الإضافية (2000 إلى 3000 عنصر) إلى المعادلة وليضاعف قوته الجوية في المنطقة بشكل أساسي.
المصدر: نيويورك تايمز
[email protected]