كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مقاتلي "حزب الله" حاولوا يوم أمس الأربعاء، اختطاف جثة جندي إسرائيلي قتل أثناء المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والحزب اللبناني.
وقالت الصحيفة: "وسط الفوضى التي عمت يوم الأربعاء خلال المعركة التي خاضها مقاتلو وحدة إيغوز في القرى اللبنانية القريبة من الحدود، برزت شبهة اختطاف جندي، والتي تجنبها في نهاية العملية".
وأضافت "يديعوت": "كشفت تفاصيل التحقيق الأولي للمعركة، أن المقاتلين اقتحموا أحد المباني لخوض معركة على مسافة قريبة مع مقاتلي حزب الله ومنع أي احتمال لاختطافهم، وفي الوقت نفسه، تقدمت مركبات على متنها عناصر من قوة الرضوان لمحاولة تنفيذ عملية اختطاف، وقد تمت مهاجمة المكان من الجو".
وتابعت الصحيفة: "بعد المواجهة الأولى في المبنى الذي بدأت فيه المعركة، قُتل أحد الجنود الإسرائيليين وسقطت جثته بالقرب من أحد مقاتلي حزب الله، وخوفا من اختطاف الجثة ومن أجل الوصول إليها في أسرع وقت، قامت القوات بتطويق المبنى. وهرع الجنود لخوض معركة مع عناصر حزب الله، وفي الوقت نفسه رصد فريق الطائرات المسيرة في وحدة إيغوز تعزيزات لقوة الرضوان تقترب من المبنى ربما لخطف الجثة والهروب. وتمت مهاجمة المركبات من الجو والقضاء على الموجودين فيها".
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه "تمت إدارة المعركة بأكملها من قبل كبار القادة الميدانيين الذين كانوا في مكان الحادث، بما في ذلك قائد وحدة إيغوز وقائد وحدة الكوماندوز، وكانت دبابات الفرقة المدرعة السابعة تغطي المنطقة بالنيران".
وأعلن حزب الله اليوم الخميس أنه تصدى لمحاولة تقدم للقوات الإسرائيلية عند بوابة فاطمة وفي مارون الراس، فيما اعترف أمس الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 جنود بينهم ضباط وإصابة 7 بجروح خطيرة إثر كمائن نصبها "حزب الله"للقوات الإسرائيلية عند أكثر من بلدة حدودية.
وأكد "حزب الله" اللبناني أن عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في المواجهات التي خاضها مقاتلوه اليوم الخميس 03-10-2024 قد بلغ 17 ضابطا وجنديا.
وقال الحزب في بيان: "تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة اليوم الخميس 03-10-2024 قد بلغ 17 ضابطا وجنديا".
[email protected]