نعى حزب الله اللبناني قائدين عسكريين و14 مقاتلا قضوا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أمس الجمعة.
وفي إسرائيل أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي اتخذ قرار تنفيذ عملية الاغتيال قبل وقت قصير من القيام بالعملية.
فقد نعى الحزب القائد أحمد وهبي الذي تولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع ٢٠٢٤، واغتيل مع القائد العسكري إبراهيم عقيل.
وفي بيان للحزب، أشار إلى أن وهبي لعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في الحزب، وتولى مسؤولية قوة الرضوان حتى مطلع عام 2024، وعاد لتولّي مسؤولية الوحدة بعد مقتل القائد الحاج وسام الطويل.
وكان حزب الله قد أكد رسميا في وقت متأخر مساء أمس الجمعة ما أعلنته إسرائيل بشأن اغتيالها عقيل.
وقال الحزب في البيان "التحق (الجمعة) القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل بموكب إخوانه من القادة الكبار".
ويعدّ عقيل المسؤول الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ فتح حزب الله جبهة مساندة لقطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي عليها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي إسرائيل، بدأت وسائل الإعلام بنشر بعض التفاصيل التي جرت قبل عملية الاغتيال أمس وطريقة اتخاذ القرار.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن خطة الاغتيال تم تحديد موعدها ووضعت حيز التنفيذ في وقت قصير وصدّق عليها رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي.
وأشارت الإذاعة إلى أن مصدرا استخباراتيا موثوقا نقل معلومة بشأن اجتماع قادة فرقة الرضوان التابعة للحزب جعلت الجيش ينفذ عملية الاغتيال.
ووفقا لقناة "كان" الإسرائيلية، فقد صدق هاليفي على اغتيال عقيل خلال لقائه مع قادة لواء الشمال صباح أمس الجمعة.
وكان مصدر أمني لبناني قد أكد أن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت اجتماعا للجنة قيادة قوة الرضوان في حزب الله يضم أكثر من 20 شخصا.
وأكد المصدر أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت 4 صواريخ على الأقل دمرت المبنى واخترقت موقف السيارات فيه ووصلت إلى مكان الاجتماع الذي كان ينعقد في الطابق الثاني تحت الأرض. وأشار المصدر إلى إصابة عدد من المشاركين في الاجتماع.
وفي أحدث حصيلة لضحايا الهجوم، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 14 قتيلا ونحو 66 جريحا سقطوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنيين سكنيين في منطقة الجاموس بصواريخ من مقاتلة إف-35 مما أدى إلى انهيارهما.
[email protected]