وتعتبر التفجيرات في لبنان ارهابا دمويا لجر المنطقة إلى حرب إقليمية!
أدانت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التفجيرات التي وقعت في لبنان أمس وأمس الأول، معتبرة إياها ارهابا موجها من قبل الحكومة الاسرائيلية بهدف جر المنطقة إلى حرب إقليمية مدمرة، ودعت الجهات الدولية ذات الصلة إلى تحمل مسؤولياتها وأخذ دورها لمنع استمرار هذا التدهور الخطر وغير المسبوق.
وفي سياق متصل، دعت السكرتارية القطرية للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إلى بذل كل الجهود لإنجاح الإضراب العام الذي أعلنت عنه لجنة المتابعة في الأول من أكتوبر القريب داعية إلى تحويله محطة رافعة ضد حرب الإبادة والتفتيت وأصدرت السكرتارية في ختام جلستها الدورية، السبت المنصرم، بيانا في هذا الصدد جاء فيه:
تحيي جماهير شعبنا الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقة الانتفاضة الثانية وهبة القدس والأقصى في ظل ظروف استثنائية تفرضها حرب الإبادة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما بات من الواضح أن المؤسسة الإسرائيلية تستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وتسعى لتفتيته، إن كان من خلال حرب الإبادة في غزة، أو بالاعتداءات الممنهجة لقطعان المستوطنين في الضفة الغربية أو من خلال عصابات الأجرام التي حولت حياة جماهيرنا الفلسطينية في داخل إسرائيل إلى جحيم لا يطاق.
أمام هذا كله على الجماهير الفلسطينية في داخل إسرائيل أن تأخذ دورا أكبر بالتصدي لآلة التفتيت والإبادة، ومن هنا نرى أهمية خاصة لإنجاح الإضراب العام في 1.10 إلى جانب إنجاح المظاهرة المركزية القطرية التي ستعقد في اليوم ذاته في مدينة عرابة.
الجماهير العربية في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للمذبحة المستمرة وعليها أن تلقي بوزنها النوعي والكمي في واحدة من أكثر المعارك والنضالات عدالة في عالمنا ألا وهي معركة شعبنا الفلسطيني من أجل الحق بالحرية وتقرير المصير، كما أنها -شاءت أم أبت- تدفع ثمن مؤامرات المؤسسة بتفتيت المجتمع الذي عملت جماهيرنا على إعادة بنائه منذ النكبة.
في ظل الأجواء القاتمة والفاشية في إسرائيل، على الجماهير العربية أن تدير معركتها بشجاعة ومسؤولية في الوقت ذاته، من أجل مشروع واضح المعالم، يؤكد التمسك بالسلام الحقيقي بدلا من الاحتلال، والمساواة الجوهرية بدلا من الفوقية العرقية والتمييز العنصري والديمقراطية الحقيقية بديلا عن الفاشية وفي سبيل ذلك علينا أن نجد الطرق إلى تعزيز النضال المشترك مع القوى العقلانية الحقيقية في إسرائيل والعالم، لمنع الاستفراد بنا وبشعبنا وقضيته العادلة.
[email protected]