سُمع دوي انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات. وقال مصدر أمني، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت هي محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت أمس الثلاثاء، كما أكدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله انفجار أجهزة لاسلكية في أيدي حامليها في عددٍ من المناطق اللبنانية.
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن أجهزة اتصال انفجرت داخل المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب. ونقلت "رويترز" عن مصدر أمني وشهود أن أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله انفجرت في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وقال المصدر الأمني إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت عبر لبنان اليوم هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أمس.
وحصلت بعض التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال تشييع القتلى في تفجيرات أمس الثلاثاء. وتوجهت سيارات الإسعاف إلى الضاحية الجنوبية لبيروت مع تردد أنباء أولية عن وقوع سلسلة تفجيرات، وجرى نقل عددٍ من الإصابات في الجنوب وبيروت إلى المستشفيات وسط تأهب في الطواقم الطبية خصوصاً أن بعضها لم يعد قادرا على استيعاب المزيد من الجرحى.
ووفق مصادر ، رصد نشوب حرائق في شقق سكنية وسيارات، مضيفا أن الجرحى سجلوا من مناطق مختلفة في الجنوب وبعلبك وبيروت.
علقت هيومن رايتس ووتش على انفجارات أجهزة النداء، بالقول "يحظر القانون الإنساني الدولي العرفي استخدام الأفخاخ المتفجرة، وهي الأشياء التي من المرجح أن ينجذب إليها المدنيون أو ترتبط بالاستخدام اليومي المدني على وجه التحديد لتجنب تعريض المدنيين لخطر جسيم وإنتاج مشاهد مدمرة تتكشف في جميع أنحاء لبنان". وأضافت أن "استخدام جهاز متفجر لا يمكن معرفة موقعه الدقيق بشكل موثوق يعد عملاً عشوائياً غير قانوني، حيث يستخدم وسيلة هجوم لا يمكن توجيهها إلى هدف عسكري محدد، وبالتالي يضرب أهدافاً عسكرية ومدنيين دون تمييز".
قال الصليب الأحمر اللبناني، إنه يستجيب بـ30 فريق إسعاف للانفجارات المتعددة في مناطق مختلفة بما في ذلك جنوب لبنان والبقاع.
قالت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة اولية لموجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية، أن شخصاً قتل وأصيب أكثر من مئة شخص بجروح.
وبحسب وسائل اعلام لبنان فقد انفجر عدد كبير من الأجهزة اللاسلكية والمركزيات وليس أجهزة "بيجر "فقط.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين، أن "إسرائيل فجرت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان".
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الشركة التايوانية المصنعة لأجهزة الاتصال المنفجرة أمس في لبنان، أغلقت مكاتبها ولا ترد على المكالمات.
وكالة الأنباء اللبنانية تقول إن انفجارات وقعت بأنظمة الطاقة الشمسية في عدد من البيوت تزامنا مع انفجار الأجهزة اللاسلكية.
القناة الـ12 الإسرائيلية تقول إن الموجة الثانية من تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان استهدفت الشبكة البديلة للحزب بعد انفجار أجهزة الاستدعاء أمس.
[email protected]