أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك اليوم الثلاثاء، عن تحرير كايد فرحان (52 عامًا) من رهط في النقب، "خلال عمليّة معقدة" جنوب قطاع غزة، بعد أن كان معتقلًا في غزة، منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ كايد فرحان عُثر عليه داخل نفق في جنوب قطاع غزة، بعد مغادرة الحرّاس الذين تولوا مهمة حراسته إلى جانب مختطفين آخرين.
وقال وزير الجيش يؤآف غالانت إنه في إطار عملية جريئة وإصرار قوات الجيش والشاباك، نجح مقاتلونا في تخليص فرحان وإعادته لأحضان عائلته، مضيفًا أن هذه العملية تضاف لسلسلة عمليات تقرّبنا من تحقيق كل أهداف الحرب.
وجاء في البيان المشترك أنه جرى تحرير كايد فرحان من قبل أفراد وحدة الكوماندو البحري واللواء 401 ووحدة يهالوم الهندسية وأفراد جهاز الشاباك تحت قيادة الفرقة 162 في عملية قال إنّها "معقدة جنوب قطاع غزة".
وقال جيش السارائيلي إنه لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات، وأشار إلى أنّ كايد فرحان بحالة جيّدة، وتم نقله لمستشفى سوروكا لإجراء فحوصات طبيّة.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن المحتجز (كايد فرحان) عُثر عليه بـ"الصدفة" ولم يكن معه الحراس
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن عناصر شاييطت 13 (الكوماندوز البحري) وجهاز الأمن العام (الشاباك) تمكنوا من إعادة القاضي الذي كان قد أسر خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وشدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، على أن قوات الجيش الاسرائيلي حققت مع القاضي ميدانيا فور العثور عليه في محاولة لتخليص منه معلومات، علما بأن القاضي عاد بحالة صحية جدية ومستقرة ونقل لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع حيث أجرى فحوصات طبية.
وخلافا لمزاعم الجيش، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "تم العثور على القاضي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في نفق عن طريق الصدفة، حيث لم تكن العملية مخططة مسبقًا".
واعتبرت أن ذلك "يُفسر الصورة التي نُشرت لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الذي تلقى تحديثات حول عملية الإنقاذ من المروحية أثناء توجهه إلى غور الأردن، وليس من غرفة العمليات أو مركز القيادة".
ونقلت إذاعة الجيش عن مصادر أمنية أن "القاضي تمكن من الفرار من خاطفيه بنفسه، ليصل إلى قوات الجيش التي عثرت عليه وأخرجته من النفق"، وذكرت أن "التفاصيل الدقيقة حول كيفية تمكن القاضي من الهرب لم تتضح بعد".
وفي ظل التقارير حول تمكن القاضي من "الهروب من حراسه" وعودته بمفرده إلى المنطقة الحدودية، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان ريشيت بيت")، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال عثرت على القاضي في نفق في مدينة رفح.
من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن القاضي كان "بمفرده داخل نفق، حيث تم رصده من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والتقوا به هناك. وتم العثور عليه بدون وجود رهائن آخرين أو حراس يحتجزونه".
وأضافت أن "القوات لم تخض أي اشتباك خلال عملية الإنقاذ"، ولفتت إلى تقديرات بأن عناصر المقاومة الفلسطينية التي كانت تحتجز القاضي قد "فروا" قبل وصول قوات الجيش الاسرائيل ي، أو أنه "تمكن من الهرب منهم".
بدوره، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تعليقه على تحرر القاضي، إن حكومته تعمل على "إعادة الرهائن من قطاع غزة بكل الطرق"، وأضاف "نقوم بذلك عبر طريقتين رئيسيتين: المفاوضات وعمليات التحرير. كلا الطريقتين تتطلبان وجودًا عسكريًا لنا على الأرض، وضغطًا عسكريًا متواصلاً على حماس".
وأشارت إلى أن هذه أول مرة ينجح فيها جيش الاسرائيلي من استعادة "رهينة على قيد الحياة" من داخل نفق في قطاع غزة، فيما لفتت تقارير إلى أن عناصر المقاومة في غزة حرروا القاضي بمبادرة منهم نظرا لهويته العربية الفلسطينية.
[email protected]