أعلن جيش الإسرائيلي، رسميا مقتل جندي في سلاح البحرية جراء إطلاق "حزب الله" صباح الأحد مسيرات وصواريخ نحو شمال البلاد.
و أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بمقتل رقيب من سلاح البحرية الإسرائيلي في قصف حزب الله صباح اليوم في شمال البلاد.
وذكر الجيش الاسرائيلي: "إضافةً لمقتل أحد جنود قوات البحرية، أصيب جنديين اثنين، جرّاء سقوط صاروخ اعتراضي على سفينة عسكرية، في شمالالبلاد
وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد، تقارير غير رسمية، بأن زورقا عسكريا إسرائيليا أصيب صباح اليوم عند الحدود الشمالية بصواريخ حزب الله، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين.
وأفادت التقارير بإصابة زورق عسكري إسرائيلي من نوع "دفورا" عند الحدود الشمالية قرب نهاريا، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين خلال عملية استهداف "حزب الله" صباح اليوم.
وقالت مصادر عبرية أخرى إنه من الممكن أن تكون إصابة الزورق ناتجة عن الصواريخ الاعتراضية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه شن هجوما استباقيا، فجر الأحد، بهدف إزالة تهديدات لحزب الله بعد رصد استعداده لإطلاق قذائف وصواريخ نحو إسرائيل.
وقالت مراسلتنا في لبنان إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن أكثر من 40 غارة جوية استهدفت عددا من قرى وبلدات جنوب لبنان، وأكد الجيش الإسرائيلي أن 100 مقاتلة حربية شاركت في الهجوم.
وبينما كانت المعلومات تشير إلى أن حزب الله يرد على الغارات الإسرائيلية عبر إطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ، اتضح أن الحزب بصدد تنفيذ هجوم للرد على اغتيال شكر.
وقال حزب الله في بيانات متتالية، إنه شن هجوما جويا باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي بإسرائيل.
وأعلن حزب الله أنه أطلق 320 صاروخا في المرحلة الأولى للهجوم تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها، مستهدفا 11 موقعا وثكنة إسرائيلية، مؤكدا أن مسيراته عبرت كما هو مقرر.
وفي وقت لاحق، نفى "حزب الله" في بيان له الادعاءات الإسرائيلية بإحباط عملياته العسكرية، وأكد أن "جميع المسيرات عبرت باتجاه الهدف المنشود وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت".
ولم يذكر حزب الله حتى الآن هدف عمليته، إلا أن موقع "واينت" لفت إلى أن "من بين أهداف حزب الله في الهجوم، كان منطقة جاليلوت التي تبعد أكثر من 100 كلم عن الحدود اللبنانية، حيث مقر الموساد وقاعدة 8200" التجسسية العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف حزب الله "أن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي وتعطيله لهجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".
و ادعى جيش الاسرائيلي ، الأحد، أن أياً من قواعده العسكرية في البلاد لم تتضرر جراء قصف “حزب الله”.
ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤول عسكري لم تسمه قوله: “لم تتعرض أي قاعدة عسكرية في إسرائيل للضرر جراء قصف حزب الله”.
وأضاف: “تشير التقديرات إلى أن حزب الله خطط لإطلاق مئات الصواريخ، معظمها على شمال البلاد”.
وفجر الأحد، أعلن “حزب الله” اللبناني، إطلاق 320 صاروخا تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى من رده على اغتيال قائده فؤاد شكر، أواخر يوليو/ تموز الماضي.
في سياق متصل، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي إزالة كل القيود التي فرضتها على تجمعات الإسرائيليين في منطقة غوش دان وصولا إلى بلدات خط المواجهة قرب الحدود اللبنانية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن قيادة الجبهة الداخلية كانت قد فرضت قيودا من غوش دان إلى الشمال، تقضي بالذهاب إلى العمل وتنفيذ الأنشطة التعليمية فقط في حالة وجود ملاجئ ومناطق محمية.
وأضافت: “بعد خمس ساعات تمت إزالة هذه القيود، وبقيت سارية المفعول فقط في بلدات خط النزاع والجولان” .
وتابعت: “في الوقت نفسه، انتهت أيضا اضطرابات نظام تحديد المواقع (GPS) التي بدأت هذا الصباح في وسط البلاد”.
وعادة ما توسع إسرائيل التشويش على نظام تحديد المواقع، عندما تتوقع التعرض لهجمات جوية، وفق القناة (14) الإسرائيلية.
[email protected]