تَنطحُ زَنُّوبيَا سَقفَ قبرِها تُدَمَّرُ تَدْمُرُ وآلعالمُ يَنظُرُ
تفيقُ على صُراخَ نصْر داعشٍ تستغيثُ ولا يسمعُها آلقدَرُ
تقاعَسَ آلكَوْنُ فدُمِّرت حضاراتٌ وما أُخِذَتْ من آلتَجارِبِ آلعِبَرُ
تلطَّختْ شياطينُ الكونِ بالدماءِ فمجَّتْ رائحةَ آلدَّواعِش آلبَشَرُ
مُرْتزِقَةٌ لا دينَ لَهُم يَدَّعونَ أنهم آللبُ وآلباقي آلقِشْرُ
أينَ آلكُمَاةُ أصحابُ آلسُّيوفِ ولماذا خَلعَ مخالبَهُ آلدَّهْرُ؟!
قوافِلُ آلتُجَّارِ صارَتْ خيالاتٌ إستفحَلَ آلقتادُ وآنتحَرَ آلزَّهْرُ
بَلميراسْ يا لؤلؤةَ آلصَّحراءِ كم لمعَ بباديتِكِ ألزُمُرُّدُ وآلدُرَرُ
جَنى آلنَّحلُ من شوكِكِ عسلاً ومن زَهركِ كَم فاحَ العِطْرُ
ساسَتْ زَنُّوبيا بلادها بحِكمةٍ فازدهرت بعصرها سوريَّةُ ومِصْرُ
نافَسَتْ إمبراطوريةَ الرُّومِ وتطوَّرت وبها طابَ آلسَّهَرُ وآلسَّمَرُ
دَمَّرَ أورليانسُ الرُّوميُّ تدمُرَ أمحلَت وما عادَ يهطُلُ آلمطَرُ
كَما في السَّماءِ شَمسٌ سَطعت لمعت في صَحْراءِ تَدمُرٍ آلحَضَرُ
عَزَّتْ على زنُّوبْيا نَفسها بآلأسْرِ فقتلَها آلسَمُّ آلعَاطِبُ آلخَطِرُ
أسفي عَمَّا جرَى لمملكةٍ أكلوا زيتَها وبَقيَ منهُ آلعَكَرُ
كَسَفَ غُبارُ آلشرِّ الشَّمْس وما كَشَفَ الحقيقةَ آلنظَرُ
عَمِيَتْ آلعُيُونُ لِوَقعِ آلخَبر أَصابَها آلرَّمَدُ وَفُقِدَ آلبَصَرُ
عَلَّقنا مآسينا بِعُنُقِ آلقَدَر وسخِرَ من سُلوكِنا آلقَدَرُ
يَحتفِلُ أورليانس بمهدِ لَحْدِهِ وتَدْمَعُ بتدمُرٍ الأقواسُ والحَجَرُ
وباخُوس إلهُ آلكَرمةِ بِهَيكله يكادُ قلبُه المفجوعُ يَنفَجِرُ
أَذرُفُ دَمْعي على أيقُونةٍ شُوِّهَتْ وما زالَ للإرهابِ صورةٌ وخَبَرُ
راياتُ الدَّواعِشِ حرقٌ وذبحٌ وتيجانُ رُؤوسهم تيمورلنك وآلتترُ
سَنَدْحَرُ آلأعداءَ وآلتَّاريخُ يَشْهَدُ إكليلُنا ألغَارُ وَشِعارُنا آلنَّصْرُ
[email protected]