أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزّة، غازي حمد، أنّ إسرائيل أفشلت مفاوضات الدوحة، وجهود الوسطاء، ولم يكن هناك أيّ تقدّم، مضيفاً أنّه “لم يَجرِ حسم أيّ من القضايا الخلافية في مفاوضات الدوحة”.
وقال حمد، في مقابلةٍ مع “الميادين”، إنّه لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى.
وأشار حمد إلى أنّ موقف الحركة قوي وثابت، وتوافق عليه الفصائل الفلسطينية، و”نحن لن ندخل بعد الآن أيّ مفاوضاتٍ عبثية”، مضيفاً أنّ “نتنياهو كان يُمارس الخديعة ولم يُعطِ إجابات عن كل الأسئلة المطروحة للوصول إلى اتفاق”.
وأوضح أنّ “نتنياهو يضع شروطاً جديدة، وينسف ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً، وهدفه الاستمرار في الحرب”.
وقال إنّ “نتنياهو كان يؤكد بصريح العبارة أنّه لن يُوقف الحرب”.
وبشأن الورقة المطروحة للاتفاق، قال حمد إنّها لا تحتوي على أيّ غموض، لكن الجانب الإسرائيلي كان يُماطل في إعطاء إجابة بشأن ما هو مطروح، مشيراً إلى أنّ “اسرائيل جاءت بشروطٍ جديدة تتعلق بمحور فيلادلفيا، بعد أن جرى الاتفاق في وقتٍ سابق على الانسحاب الإسرائيلي الكامل منه”.
ولفت حمد إلى أنّ “المقاومة لن تسمح، عبر أيّ شكلٍ من الأشكال، بوجود الاحتلال في أيّ بقعةٍ من قطاع غزّة”، نافياً صحة ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية بشأن استعداد إسرائيلي للانسحاب من محور “فيلادلفيا”.
وبيّن حمد أنّ إسرائيل تُريد أن تُبقي ثغرةً في الاتفاق كي تكون قادرة على العودة إلى الحرب في وقتٍ لاحق، مشدداً على أنّه من الضروري ممارسة الضغط من الوسطاء على اسرائيل للموافقة على ما جرى الاتفاق عليه سابقاً.
وبشأن ردّ حزب الله وإيران على جرائم اسرائيل ، بعد استهداف القائد فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، والقيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، قال حمد إنّ “لدى حزب الله وإيران كلّ الحقّ في الردّ على جرائم اسرائيل، وهذا المسار مسار منفصل عن المفاوضات”.
ولفت حمد إلى أنّ “واشنطن مقتنعة بأنّ نتنياهو يُشكّل عقبة أمام التوصّل إلى اتفاق، وعليها أن تحمّله المسؤولية إذا تطوّر الصراع في المنطقة”.
وبشأن دور حزب الله في جبهة إسناد المقاومة في قطاع غزّة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزّة إنّ “حزب الله يقاتل منذ أكثر من 10 أشهر، ويقدّم الشهداء، ونشكره على ما يقوم به، الجيش السرائيلي لا يفهم إلا لغة القوّة”.
وأشار حمد إلى أنّ على الشعوب العربية كسر جدار الصمت، والخروج للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مضيفاً أنه “لم نشهد عربدة إسرائيلية منذ قرون، مثلما يحدث الآن”.
[email protected]