نظمت خلية أبناء الكادحين التابعة لفرع الشبيبة الشيوعية في عرابة فعالية ورحلة سياسية ترفيهية للأطفال إلى قرية لوبية المهجرة قضاء طبريا، وذلك ضمن برنامج سياسي تعمل عليه الخلية تحت عنوان "عائدون لا محال" الهادف الى خلق إشراك الأطفال بالحياة السياسية والوطنية.
ويوم أمس الأحد، شارك أكثر من 50 طفل من القرية في الرحلة التي انطلقت صباحا من أمام نادي الحزب الشيوعي، إلى أراضي لوبية المهجرة، حيث التقوا مع القيادي في الشبيبة الشيوعية الرفيق محمد حجو الذي هجّر أجداده من قرية لوبية. وبسرد قصصي مخصص للأطفال، قدّم حجو محاضرة حول تاريخ لوبية ومعالمها التاريخية.
وبعدها، أقام أعضاء الشبيبة الشيوعية المسؤولون عن خلية أبناء الكادحين سلسلة من الفعاليات الترفيهية ذات الطابع السياسي والوطني للأطفال. يذكر أن هذه الرحلة هي الثانية، بعد أن نظمت رحلة سابقة إلى قريتي ميعار والدامون المهجرتين قبل نحو شهر.
الرفيق شادي نصار، سكرتير فرع الشبيبة الشيوعية في عرابة قال إن هذا البرنامج الترفيهي السياسي يأتي ضمن الفعاليات المختلفة التي ينظمها فرع الشبيبة الشيوعية في عرابة، وإلى جانب النشاطات السياسية والوطنية التي يحييها باستمرار، وإلى جانب الفعاليات التوعوية التي تستقطب اهتمام الأجيال الناشئة في عرابة.
وعن مشروع "عائدون لا محال"، أكّد الرفيق شادي نصار أن الشبيبة الشيوعية تعمل على صقل الهوية الثقافية والسياسية والوطنية والفكرية للأطفال منذ نعومة أظفارهم من خلال المخيمات الصيفية التي تنظمها فروع الشبيبة الشيوعية في طول البلاد وعرضها، ومنها عرابة، مضيفا "هذا البرنامج الترفيهي التوعوي يأتي إلى جانب الفعاليات الأخرى التي تعنى بجيل الطفولة".
وفي هذا السياق، قال الرفيق شادي نصار إن "الفرع يتحضر بهمة عالية نحو المخيم الصيفي السنوي ويستعد لكافة التحضيرات لإنجاح المخيم الذي انقطع لمدة سنتين بسبب تزامن العطلة الصيفية الطويلة مع شهر رمضان المبارك".
أما الرفيقة بيسان سعدي المسؤولة عن خلية أبناء الكادحين في عرابة، أشارت الى أن الفرع افتتح رسميا خلية أبناء الكادحين يوم الجمعة الماضي بفعاليات ثقافية وترفيهية في نادي الحزب الشيوعي في عرابة بمشاركة العشرات من الأطفال، مضيفة أن الخلية وضعت برنامج شامل للعمل إلى جانب الأطفال ويستمر وصولا إلى المخيم الصيفي، ومن ثم العمل بعد المخيم الصيفي.
وأكّدت الرفيقة بيسان إلى أن "العمل الى جانب الأطفال هو مشروع هام من أجل بلورة هوية فكرية وسياسية لدى الأطفال". وأضافت "مشروع عائدون لا محال يأتي تزامنا مع يوم الطفل العالمي، وبهذه الفرصة نتمنى لكل أطفالنا الفرح والابتسامة والعيش بخير وسلام خاصة في ظل ما يعصف من أزمات في العالم العربي، الأمر الذي يحرم أطفالنا من أبسط الحقوق الأساسية وهو الحق في العيش الكريم وحتى الحق بالمأوى والحصول على الطعام".
[email protected]