قال القائم بأعمال نائب حاكم مقاطعة كورسك أندريه بيلوستوتسكي، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم نتيجة الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على أراضي المنطقة.

وأضاف في حديث تلفزيوني: "للأسف، هناك قتلى وهناك إصابات بين المدنيين. تلقى جميع المصابين رعاية طبية كاملة. ولم يتم تسجيل أي واقعة وفاة بين الجرحى الموجودين في مستشفيات مقاطعة كورسك. في اليوم الأول، قامت المؤسسات الطبية في المنطقة بدورها بشكل ناجع وفعال ونفذت كل المهام الموكلة إليها وأنقذت حياة جميع الجرحى الذين تم إدخالهم إلى مستشفيات المنطقة".

وشدد بيلوستوتسكي على أن الجيش الروسي يعمل بنشاط في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك، ولم يسمح للعدو بالتقدم ولا حتى مترا واحدا يوم الخميس، بل على العكس من ذلك، أجبره على التراجع.

وقال: "الجيش (الروسي) يعمل بنشاط في أراضي منطقة سودجا، ويدفع العدو إلى ما وراء الحدود الروسية. نأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل".

وأشار بيلوستوتسكي إلى أنه تم إجلاء حوالي ثلاثة آلاف مدني من المناطق الحدودية بمقاطعة كورسك بسبب الوضع العملياتي المعقد هناك.

صباح الثلاثاء، حاولت القوات الأوكرانية اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا، بمهاجمة مواقع الوحدات الروسية التي تغطي حدود الدولة الروسية مع أوكرانيا، في مناطق بلدتي نيكولايفو-دارينو وأوليشنيا.

وصرح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف بأن مجموعات مسلحة أوكرانية يصل عددها إلى ألف عنصر، هاجمت في الساعة 05.30 صباحا من يوم 6 أغسطس، أراضي مقاطعة كورسك. ووفقا له تم كبح ووقف تقدم العدو في عمق الأراضي الروسية.

وقال غيراسيموف، خلال اجتماع ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين يوم أمس: "بلغت خسائر العدو [الأوكراني] 315 عسكريا، بينهم ما لا يقل عن مئة قتيل و215 جريحا، وتم تدمير 54 عربة مدرعة، بينها سبع دبابات".

من جانبه، شدد الرئيس الروسي على أن "نظام كييف نفذ عملا عدوانيا آخر واسع النطاق في مقاطعة كورسك، وقصف بشكل عشوائي واستهدف كل شيء، بما في ذلك المنشآت المدنية في المقاطعة".