ردًا على تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود اللبنانية، تستعد كندا لما يمكن أن تكون أكبر عملية إجلاء على الإطلاق، بهدف حماية ما يقرب من 45 ألف مواطن كندي يقيمون حاليًا في لبنان.
وتشير تقارير القناة 12 العبرية إلى أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي نقلت خطورة الوضع في محادثة متوترة مع نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وأبلغ جولي كاتس أنه أرسلت بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة استعدادًا للإجلاء، وهو ما يؤكد مدى الجدية التي تنظر بها كندا إلى احتمال نشوب صراع.
وسلطت المحادثة، التي وصفت بأنها مكثفة، الضوء على التدابير الاستباقية التي اتخذتها كندا وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي المقابل، حث كاتس كندا على ممارسة ضغوط دبلوماسية على إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، لكبح جماح الجماعة المسلحة ومنع المزيد من تصعيد الأعمال العدائية.
وأكد كاتس أن "نافذة الفرصة تضيق"، معرباً عن قلق إسرائيل إزاء الوضع الأمني على طول حدودها الشمالية.
وشدد على أن إسرائيل لا تستطيع أن تتسامح مع سيناريو نزوح السكان من منازلهم بسبب التهديدات الأمنية التي يشكلها حزب الله.
وفي حين أن الخطط لإجلاء الكنديين من لبنان تسير على قدم وساق، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك استعدادات مماثلة جارية لإجلاء حوالي 35 ألف مواطن كندي يقيمون في إسرائيل.
دعت وزارة الخارجية الكويتية رعايا الدولة إلى العدول عن التوجه إلى لبنان وطالبت المواطنين المتواجدين هناك بالمغادرة بأسرع وقت.
وقالت الخارجية في بيان حول التطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة: "تُجدد وزارة الخارجية دعوتها لكافة المواطنين الكرام بالعدول عن التوجه للجمهورية اللبنانية في الوقت الحالي وذلك نظرا للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تمر بها المنطقة".
كما أهابت بكافة المواطنين المتواجدين في الجمهورية اللبنانية دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن.
ودعت الخارجية الكويتية "من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ التابع للسفارة".
وقبل أيام، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين، إن واشنطن تسعى إلى تجنب اندلاع "حرب أكبر" بعد تصاعد إطلاق النار عبر الحدود بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
[email protected]