يعاني الائتلاف الحكومي اليميني في هولندا من صعوبات كبيرة في إيجاد رئيس للوزراء، حيث تسعى الأحزاب جاهدة لإيجاد رئيس وزراء جديد، محذرة من أن عملية البحث قد تستمر عدة أشهر.
وحذرت ذات الأحزاب التي وافقت على تشكيل ائتلاف هولندي يهيمن عليه اليمين، اليوم الأربعاء من أن عملية البحث قد تترك هولندا دون حكومة تعمل بكامل طاقتها لعدة أشهر.
وقال زعيم اليمين الهولندي خيرت فيلدرز للمشرعين إن الأمر قد يستغرق وقتا يمتد إلى ما بعد الصيف لتشكيل حكومة تكنوقراط، مجددا تصريحاته بأنه لن يصبح رئيسا للوزراء كجزء من اتفاق الائتلاف المبدئي.
هذا وانسحب رونالد بلاستيرك المرشح الأولي لرئاسة الوزراء الذي كان يفكر فيه فيلدرز في وقت مبكر من هذا الأسبوع بعد تقارير عن تورطه في فضائح احتيال تتعلق ببراءات الاختراع الطبية.
بعد ظهور بلاستيرك كرئيس وزراء مستقبلي، ظهرت مرة أخرى قضية نزاهة قديمة تحيط بشخصه، حيث يقال إنه ادعى زورا حقوق براءات حصرية حصل منها على الملايين.
فيما نفى لاستيرك صحة هذه الاتهاماتمؤكدا نزاهته العملية.
وقال فيلدرز بهذا الصدد: "قد يستغرق الأمر شهرا أو شهرين أو حتى اجتماعا برلمانيا رئيسيا في سبتمبر المقبل".
وعن التحالف، قال فيلدرز: "لم يتوقع أحد أن ينجح هذا.. وأؤكد لكم أنه سيتم تقديم الفريق الحكومي بما في ذلك رئيس الوزراء. ومن الطبيعي أن نقوم بهذا العمل أيضا".
وما زال من غير المعروف من سيكون رئيس الوزراء المقبل الذي سيقود الحكومة الائتلافية ويخلف مارك روته المرشح لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكشف فيلدرز الأربعاء الماضي عن فشله في تشكيل ائتلاف حكومي يكون فيه رئيسا للحكومة، وقال في منشور على منصة إكس "لا يمكنني أن أصبح رئيسا للوزراء إلا إذا دعمتني كلّ الأحزاب في الائتلاف. والحال ليست كذلك".
ولطالما أكّد فيلدرز رغبته في قيادة البلاد بعد فوزه الانتخابي الكبير. لكن آمال الزعيم اليميني المتطرّف في أن يصبح رئيسا للوزراء تحطّمت على صخرة المفاوضات السياسية.
ومن بين الأسماء الأكثر تداولا وزير التعليم والداخلية السابق رونالد بلاستيرك الذي أدى دورا رئيسيا في الإشراف على المفاوضات الأولى لتشكيل الائتلاف.
يعد فيلدرز شخصية مثيرة للانقسام في السياسة الهولندية على مدى العقدين الماضيين، وسينظر إلى تعيينه رئيسا للوزراء على أنه خطوة مبالغ فيها.
المصدر: وكالات + RT
[email protected]