وصل بعد منتصف ليلة الاثنين- الثلاثاء، جثمان الشاب المرحوم وسيم ابو الهيجاء، بعد احتجازه قرابة ثلاثة شهور لدى الشرطة.
وتواجد في المكان عدد محدود من الاقارب لتشييع الجثمان وذلك وفق تعليمات وشروط الشرطة.
وشيّعت عائلة الشاب وسيم أبو الهيجاء (28 عاما) من طمرة، جثمان ابنها، الذي كان قد قُتل في كانون الثاني/ يناير الماضي، برصاص جنود، فيما نسبت الشرطة إليه تنفيذ "عملية دهس" في مدينة حيفا، أسفرت حينها عن إصابة جندي بجراح خطيرة.
واشترطت الشرطة مشاركة نحو 50 فردا من عائلة الشاب في تشييع الجثمان الذي تمّ تحريره ليل الإثنين - الثلاثاء. وقد سار المشيّعون من منزل عائلة الشاب نحو المقبرة في المدينة، حيث ووري الثرى.
وكانت النيابة العامة قد أبلغت المحكمة العليا، بموافقتها على تسليم جثمان الشاب أبو الهيجاء من مدينة طمرة، خلال الأسبوع الجاري، وذلك في أعقاب التماس كان "عدالة" - المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، قد تقدّم به.
وكان "عدالة" قد شدّد في الالتماس الذي تقدّم به، على عدم قانونية احتجاز الجثمان، وأنه لا توجد للشرطة أي صلاحية بالإبقاء عليه قيد الاحتجاز، ويجب إعادته بأسرع وقت".
وكانت الشرطة قد أبقت على جثمان الشاب أبو الهيجاء منذ التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2024، عقب إطلاقها النار عليه بزعم تنفيذه عملية دهس في مدينة حيفا، في حين قالت العائلة إن ابنها قد أُعدم بدم بارد، وتقدّمت بعدّة توجّهات رسميّة للشرطة للمطالبة باسترداد جثمان ابنها.
وذكر "عدالة" أنه "رغم الإنجاز القانوني الذي اضطرت النيابة العامة بسببه أن توافق على الالتماس وأن تعيد جثمان المرحوم لأهله، إلا أن هذا الملف يشير إلى السياسة العنصرية لشرطة إسرائيل، التي احتجزت الجثمان لما يقارب ثلاثة أشهر دون أي صلاحية كانت، في مخالفة جدية للقانون والحقوق الدستورية للعائلة، التي يحق لها دفن فقيدها بأسرع وقت ممكن بعد وفاته".
وأضاف أن "هذه السياسة تتجلى في حقيقة أنه قبل يوم واحد من انعقاد جلسة للتداول في الالتماس المطالب بإعادة الجثمان أمام المحكمة العليا، تعلن شرطة إسرائيل موافقتها على ذلك بعد امتناعها عن ذلك رغم جميع التوجهات السابقة التي وصلتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
[email protected]