قضت محكمة مغربية حكما بالسجن خمس سنوات على ناشط انتقد قرار البلاد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقالت منظمة "الفضاء المغربي لحقوق الإنسان" في بيان لها، إن "عبد الرحمن زنكاض، من مدينة المحمدية بالمغرب، اعتقل في مارس بعد أن كتب منشورات على مواقع التواصل حول الحرب بين إسرائيل وحماس وقرار المغرب عام 2020 بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وأدانته المحكمة أمس الاثنين بتهمتي "إهانة مؤسسة دستورية والتحريض، كما تم تغريمه 50 ألف درهم مغربي (5000 دولار)".
ووصفت المنظمة المدافعة عن الحريات المدنية، التي تنظم الدفاع القانوني عن المتظاهرين، الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وقالت إن "الإجراءات تنتهك حق زنكاض في محاكمة عادلة".
وأثارت جمعيات حقوق الإنسان مخاوف بشأن ارتفاع الملاحقات القضائية الناجمة عن المنشورات عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة.
هذا واحتجت مجموعة من النشطاء الحقوقيين والفاعلين السياسيين بالقرب من منزل الناشط والمدون عبد الرحمن زنكاض بمدينة المحمدية للمطالبة باطلاق سراحه ومن أجل دعم أسرته في هذه المحنة التي تمر بها.
وخرج في وقت سابق، عشرات الآلاف من المتظاهرين من مختلف الأطياف السياسية إلى الشوارع في المغرب للتنديد بإسرائيل وللتعبير عن دعمهم للجماعات الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس. كما انتقد المتظاهرون حلفاء إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، ورددوا هتفات تطالب الحكومة بـ "إسقاط التطبيع".
وسمحت السلطات بالاحتجاجات، مع استثناءات قليلة، بما في ذلك عدم السماح بتجمع حاشد كان مخططا له مؤخرا في جامعة شمالي المغرب. وقد أيد بعض أعضاء البرلمان مطالبهم. وأصدرت وزارة الخارجية والقصر الملكي بيانات تدين الحرب وتعرب عن التضامن مع الفلسطينيين في غزة، لكنها لم تشر إلى أي نية لقطع العلاقات مع إسرائيل.
[email protected]