دعا زعيم حركة طالبان الأفغانية، هبة الله أخوندزاده، يوم السبت في بيان، المسؤولين في الحركة لتنحية خلافاتهم جانبا والتفرغ لخدمة بلادهم، وذلك مع اقتراب عيد الفطر
ويبدو أن حدوث معارضة علنية داخل حركة طالبان أمر مستبعد، لكن بعض قيادات في الحركة أظهرت استياء من قرارات اتخذتها القيادة، وبخاصة الحظر المفروض على تعليم الإناث.
أخوندزاده زعيم منعزل نادرا ما يغادر معقل طالبان في مقاطعة قندهار جنوبي البلاد، ولا يظهر علنا أبدا، وقد لعب دورا رئيسيا في فرض قيود على النساء والفتيات، ما أثار غضبا دوليا وتسبب في عزل حركة طالبان على الساحة العالمية.
وجرى توزيع رسالة أخوندزادة بسبع لغات، بينها الأوزبكية والتركمانية، وهي محاولة من طالبان لمغازلة دول آسيا الوسطى الغنية للاستثمار، وإضفاء الشرعية على حكم البلاد.
وقد تطرقت الرسالة إلى العلاقات الدبلوماسية والاقتصاد والعدالة والأعمال الخيرية.
وقال أخوندزاده في الرسالة إن مسؤولي طالبان يجب أن "يعيشوا حياة أخوية فيما بينهم، ويتجنبوا الخلافات والأنانية".
وأشار حسن عباس، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن العاصمة ومؤلف كتاب "عودة طالبان"، إلى أن رسالة أخوندزاده بدت "معقولة إلى حد كبير" وركزت على مسائل الحكم ومكافحة الفساد.
وأضاف عباس: أعتقد أن الرسالة تهدف لتبديد الانطباع السلبي الذي خلفه التسجيل الصوتي الذي صدر مؤخرا وقدم رسالة عقائدية يرى الكثيرون أنها رجعية للغاية، بخاصة فيما يتعلق بالعقوبات العامة وحقوق المرأة.
كما أعلنت المحكمة العليا، التي تسيطر عليها حركة طالبان، يوم السبت، أن ستة أشخاص، بينهم امرأة، واجهوا حد الجلد بتهمة الزنا في ولاية لوغار شرقي أفغانستان.
المصدر: AP
[email protected]