أثار "برنامج نور الدين" لمفتي مصر السابق علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، جدلا واسعا بسبب إجاباته وفتاويه خلال البرنامج الذي يخاطب الشباب والمراهقين والأطفال.
وقد عارض الشيخ عبدالله رشدي الداعية الإسلامي، حديث الدكتور علي جمعة، في البرنامج قائلا عبر منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: لا يجوز في دين الله أن تخرج الفتيات مع الشباب يتضاحكون ويتمازحون بدعوى أن نياتهم صافية؛ ولا يقبل هذا على محارمه رجل مسلم غيور، لقد فصل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجال والنساء في مسجده، فجعل للنساء بابًا يخصهنَّ لا يدخل منه الرجال، ونهى الرجال عن الانصراف من المسجد بعد الصلاة حتى تنصرف وتخرج النساء منه أولًا، فما بالنا بالخروج والتنزه والتضاحك وتبادل النظرات والإعجاب بين الشباب والفتيات بدعوى أن "النية صافية"!؟ .
وتابع عبدالله رشدي: لا علاقة غرامية يبيحها الشرع بين الجنسين دون عقد الزواج، ولا يرد في كتاب ولا سنة جواز العلاقات الغرامية خارج الزواج بدعوى أنها "عفيفة لا خلوة فيها"، ولا يقبل على ابنته أن يبادلها شاب الغرام دون زواج بدعوى أنه "غرام عفيف لا خلوة فيه" سواء في مكان عام أو في الهاتف إلا منعدم نخوة، الشرع الذي حرم النظر لن يبيح أن يصطحب شاب فتاة في مكان عام يبادلها المشاعر والعواطف والنظرات التي يملؤها العشق والغرام، فإن كان أبوها يعلم أن ابنته بصحبة شاب ولو في مكان عام لا خلوة فيه أو يحادثها خلال الرسائل أو بالمكالمات فهو - ولا مؤاخذة - أب "أقرن".
[email protected]