عَجِزَ عَن وَصْفِكِ أَديبٌ وآحتارَ بآنتِقاءِ آلكَلِمَاتِ آلشُّعَراءُ
إختَارُوا مِنَ آلقواميسِ دُررَ آلكلام وأجودَ ما جَادَت به آلفُصحاءُ
نَقَشَ آلإِزميلُ مَزاياكِ وآختالَ بِها وأَصغَت للمزاميرِ آلحِجارَةُ آلصَمَّاءُ
ودَمَعَتْ عُيُونُ آلظِباءِ آلناعِسَةِ ووصَفَت جَمالَ هيبتِكِ آلعَمياءُ
ما مَسَّ جَسَدَكِ وروحَكِ دنَسٌ قلبُكِ طيِّبٌ وأياديكِ بيضاءُ
تلائَمَ آلقلبُ وآلقالبُ وتناغَموا وآلعُيونُ السَّاحِرَةُ آلجَمالِ آلهَدباءُ
غارَتْ مِنكِ آلحساسينُ فغرَّدَتْ وهَدَلَتْ على غُصْنِها آلوَرقَاءُ
سَبَقْتِ كُلَّ الكريماتِ بِكَرَمِكِ فأنتِ آلربيعُ وأَنتِ آلبَهاءُ
أنتِ آلوَرْدُ وأنتِ آلزَّهرُ وازدانَ بكفَّيكِ آلخِضابُ وآلحِنَّاءُ
ولَو سأَلوا عن آلحِسانِ وقفتِ وقُلتِ أنا آلحسناءُ
حَسَدَتْ قَدَّكِ بناتُ آلعَرَبِ وآختالَت بِكِ أُمُّنا حَوَّاءُ
لَو لَمَحَكِ آلنَظرُ سُحِرَ ولو لَمَسْتِ آلحَجَرَ مَسَّتْهُ سَرَّاءُ
يَفوحُ مِنكِ أريجُ عِطْرٍ ومن نورِ وَجْهِكِ يَشِعُّ سَناءُ
لا تنالُ مِنكِ آلعُيونُ ولا تأذيكِ آلحيَّةُ آلرَّقْطاءُ
جَفَّ حِبْرُ يَرَاعٍ مَنْ ذمَّكِ وخرسَ أمامَ هَيبَتِكِ آلسُّفَهاءُ
طاوَلَ قِمَمَ آلجبالِ شُمُوخُكِ وناطحَ قُبَّةَ آلسَّماءِ آلإِباءُ
صَهَلَتْ لكِ آلفَرَسُ آلأصيلةُ وآشتاقت لِفارِسَةٍ مثلِكِ آلبَطحاءُ
أَكلُكِ وشرابُكِ عَسَلٌ وعِطْرٌ وناموسُ الأدبِ وآلأَخلاقِ آلرِّداءُ
لَوْ خالَطْتِ آلغزالاتِ فَرِحَ آلظِّباءُ وما إحْتمتْ بالفُحولِ آلجِداءُ
عَلَّمْتِ آلجاهِلَ حُروفَ آلأبجديةِ ومِن نبعِ حِكمتِكِ نهَلَ آلعُقلاءُ
نافَسَ جُودُكِ جودَ حاتِمٍ وكَمْ أصلَحْتِ ما أفسَدَتْ آلحمقاءُ
وإذا تَعَقَّدَتْ آلأمورُ وتَشابَكَتْ بقيتِ آلأماني وصِرْتِ آلرَّجاءُ
غارَ مِنْكِ باسِقُ آلشجرِ لأَنكِ آلشمُوخُ ولأنكِ آلعلياءُ
عيُونُكِ سِهامُ أصالةٍ وعِزٍّ وعلى جَبينِكِ طُبِعَ آلكِبْرِياءُ
[email protected]