تخوض الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المنافسة في أكثر من 40 بلدة ومدينة في الانتخابات المحلية التي تجرى بعد غد الثلاثاء، ومع اقتراب موعد الانتخابات أصدرت الجبهة القطرية البيان التالي:
انتخابات مصيرية في ظروف استثنائية
تعقد الانتخابات المحلية الوشيكة في ظروف استثنائية وغير مسبوقة، في ظل الحرب الدموية على شعبنا في غزة والتصاعد الفاشي المتسارع الذي تغذيه آلة الحرب الاسرائيلية، وما يتبعه من تصعيد للملاحقة والقمع والترهيب والتضييق بحق المواطنين العرب ومناهضي الحرب في هذه البلاد، مما يجعل مهمة تحويل هذه الانتخابات إلى استحقاق سياسي كفاحي، ملحة أكثر من أي وقت مضى.
على الجماهير العربية التمسك بالحق بإدارة شؤونها!
في مثل هذه الظروف بالذات، نؤكد على ضرورة ممارسة الجماهير العربية حقها في انتخاب سلطاتها المحلية وإدارة شؤونا بأيديها الذي انتزعته انتزاعًا على مر العقود، وعلى ضرورة استخدام هذا الحق ليصب في المعركة الأكبر ضد سلطة التمييز العنصري والإضطهاد القومي وحكومة الحرب وفاشيتها المنفلتة، عبر اختيار قيادة سياسية كفاحية، تهتم بحق بمصالح المواطنين اليومية والمعيشية وتعرف كيف ننتزعها من براثن السلطة، وبالمقابل ترفض تحويل سلطاتنا المحلية مجرد مؤسسات خدماتية، بل إلى أذرع نضالية قادرة على توحيد المواطنين ضد سياسات التمييز العنصري، والفاشية والحرب وكذلك أذرعا ضاربة لعصابات الاجرام.
إفشال اليمين باستهداف المدن المشتركة ومواطنيها العرب
كما أننا نهيب بأهلنا في المدن المشتركة، الحديثة منها والتاريخية، إلى الحذر من محاولات اليمين المتطرف للسيطرة على سلطاتها المحلية، من خلال التحريض الأرعن على المواطنين العرب والشرائح المستضعفة فيها.
وهنا بالذات نعتز بالشراكات الواسعة التي ساهمنا ببنائها في هذه المدن، على أسس الوحدة الوطنية للجماهير العربية والانفتاح إلى الشراكة العربية اليهودية المشروطة بالندية والاحترام والمتبادل.
تحية اعتزاز للجبهات المحلية وشركائها في أكثر من 40 بلدة
في هذه الظروف بالذات، تعتز الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بالجهود المبذولة من قبل فروعها في أكثر من 40 بلدة، والتي عملت على طرح مرشحين وبناء قوائم وتحالفات تربط ما بين القومي والمدني، ما بين الوطني والمهني، وتضع هموم الناس على رأس سلم أولوياتها: الأمن والأمان، الأرض والمسكن، التربية والتعليم، الثقافة والتربية، الأزواج الشابة وأماكن العمل والربط ما بين تغييبها والتفكك المجتمعي واستشراس العنف والجريمة المنظمة.
المعركة ليست بين أبناء البلد الواحد البعض – إنما بينهم مجتمعين وبين سياسة الحرب والتمييز!
وتدعو الجبهة إلى أوسع التفاف جماهيري حول مرشحيها، قوائمها وتحالفاتها، في كافة البلدات، مع التأكيد على ضرورة صد الخطاب التحريضي والعنصري بشكل عام، وتعزيز الخطاب الوحدوي المسؤول في البلدات العربية لصون اللحمة المجتمعية بحيث لا تتحول الانتخابات المحلية إلى معارك بين أبناء البلد الواحد، بل إلى معركة بيننا جميعًا وبين السلطة ومخططاتها.
ولهذا فقد التزامنا من اليوم الأول ودعونا كافة المنافسين إلى الالتزام بحملات انتخابية نزيهة بعيدة عن أي تراشق ومناكفة، توحد ولا تفرق، ولا تعزز الانقسامات العائلة والطائفية والفئوية الضيقة، ارتقاءً لمستوى للمسؤولية التاريخية الكبيرة التي تفرضها عليها هذه المرحلة الخطيرة.
الانفتاح إلى التعاون مع كافة القوى التقدمية الخيّرة
تختتم الجبهة بيانها بالتأكيد على الانفتاح للتعاون مع كافة القوى السياسية، الاجتماعية والمحلية التقدمية والخيّرة والتي تضع نصب أعينها المصلحة العامة للبلدات وسكانها.
علما أن الجبهة ومن هذا المنطلق كانت قد أطلقت في الأسبوع المنصرم، حملة إعلامية لتشجيع التصويت بشكل عام، مع الثقة بأن جماهير المصوتين ستمنح يوم الثلاثاء القريب قوائم الجبهة، مرشحيها وحلفائها الثقة المستحقة.
[email protected]