أكد علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، أنه بناء على القرار الذي تم اتخاذه بالإجماع، تقرر تنفيذ العملية الصاروخية على قاعدة "عين الأسد" بشكل مفاجئ تماما (عام 2020).
ونفى علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تشير إلى تواصل إيران مع الولايات المتحدة قبل الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد".
وأوضح شمخاني قائلا: "بعد الإجراء الإرهابي الأمريكي الذي أسفر عن استشهاد القائد قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الراحل في الحرس الثوري الإيراني) وأبو مهدي المهندس (قائد راحل في الحشد الشعبي العراقي) وقادة المقاومة الآخرين، قررنا بالإجماع تنفيذ عملية صاروخية واسعة النطاق على قاعدة عين الأسد، وهي أهم قاعدة أمريكية في العراق، لتحقيق أقصى قدر من الضرر، وذلك بشكل مفاجئ تماما".
وتابع شمخاني: "نظرا للعلاقات الوثيقة بين إيران والعراق، وكذلك مراعاة لاعتبارات الجوار، تم إبلاغ رئيس وزراء العراق آنذاك بموضوع العملية التي ستجريها إيران ردا على جريمة اغتيال الشهيد سليماني، قبل نصف ساعة فقط من تنفيذها، وذلك بطريقة تمنع الولايات المتحدة من اتخاذ احتياطات وقائية خاصة".
وأكد شمخاني أن "الادعاءات الكاذبة من شخص مثل ترامب، المعروف بكثرة الكذب، ليست غريبة، خاصة أنه عاد إلى الساحة الانتخابية للرئاسة الأمريكية بينما يواجه ملفات فساد سياسية واقتصادية وأخلاقية خطيرة".
واستطرد: "إذا كان هناك احترام، كما يدعي ترامب، فما كان لينفق هو نفسه، وبومبيو، وبولتون، وسائر المسؤولين السياسيين والعسكريين الأمريكيين الذين شاركوا في الجريمة التي لا تُغتفر لاغتيال الشهيد القائد سليماني وأبو مهدي المهندس وسائر قادة المقاومة، أموال الضرائب التي يدفعها الشعب الأمريكي على حمايتهم الخاصة بعد مرور سنوات".
هذا وكان قد زعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إيران اتصلت به قبل شن ضربات في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قائلا إن ذلك كان من باب "الاحترام".
وكان سليماني وعدد من مرافقيه بالإضافة إلى كوادر في الحشد الشعبي العراقي قد اغتيلوا بضربة جوية أمريكية استهدفت رتل سيارات كانوا يستقلونها في محيط مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير 2020.
المصدر: "مهر"
[email protected]