صرح وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خدع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 2019، لكسب الوقت للإعداد للحرب.
جاء ذلك في معرض حديث أدلى به لافروف لوكالة "نوفوستي" وقناة "روسيا-24" اليوم الخميس.
وقال لافروف: "لقد خدع زيلينسكي ماكرون وميركل عندما اجتمعت رباعية النورماندي في باريس في ديسمبر 2019 واتفقت على وثيقة تنص على ما هو سبب عدم إحراز تقدم (في عملية تسوية الأزمة الأوكرانية)، أي الحاجة إلى منح وضع خاص لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وتثبيت هذا الوضع على أساس دائم في الدستور".
وتابع لافروف: "لقد وقع زيلينسكي على ذلك. لكن بعد عامين، عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة، قال (أندريه) يرماك (رئيس مكتب زيلينسكي): "لا، لقد خدعهم جميعا حتى يتركوه وشأنه، بينما كان سيواصل العمل، وساعده الرفاق الكبار في كسب الوقت".
وكان الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو اعترف في وقت سابق هذا العام بأن اتفاقيات مينسك الموقعة عام 2015 منحت أوكرانيا الوقت لبناء جيشها وتشكيل تحالف دولي ضد روسيا، كما اعترفت ميركل أيضا بأن اتفاقيات مينسك كانت تهدف لمنح كييف الوقت الكافي لتعزيز قدراتها العسكرية.
وأشارت تقارير غربية الى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يمارسا أي ضغط على كييف ولم يحاولا التأثير عليها من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك وتسوية الوضع في دونباس.
واعتبر لافروف أيضا أن زيلينسكي قد خان شعبه، مشيرا إلى تعامله مع اللغة الروسية، وقال: "مؤخرا، تظاهر زيلينسكي بأنه أراد أن يقول شيئا باللغة الروسية وطلب بتكلف: "لقد نسيتها، ذكّرني". وتابع المشاهدون ذلك بذهول حيث يتذكر الجميع كيف كان زيلينسكي يصر قبل سنوات قليلة فقط على موقف مبدئي مفاده "اتركو الروس وشأنهم، هذه لغتهم .. أنا يهودي، لكن لغتي الأم هي الروسية، ومع ذلك أنا مواطن أوكراني".
وأضاف لافروف متسائلا: "لماذا لا يستطيع الالتزام بهذا الخط المبدئي؟ لقد خان شعبه. ولم يخن شعبه فحسب، بل خان كلا شعبيه".
المصدر: "نوفوستي"
[email protected]