أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة مقتل 3 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بنيران قواته في حي الشجاعية ظنًا أنهم "مخربون" بعدما حاولوا الفرار من أسر حماس.
ومن بين الأسرى الذين قتلوا برصاص الجيش مواطن عربي من النقب وهو سامر فؤاد الطلالقة، البالغ من العمر 22 عامًا ينحدر من بلدة حورة في النقب وفُقد أثناء عمله في مزرعة دجاج في “نير عام” في السابع من أكتوبر.
ويقول الجيش إنه يحقق في الحادثة، حيث أشارت تقديرات إلى أن حماس تعمدت إطلاق سراحهم في محاولة لإيقاع إسرائيل بفخ يصعد من الضغط الداخلي على نتنياهو ويغير مجرى الحرب.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هجاري، مساء الجمعة، بأن الجيش يتكبد خسائر فادحة في مواجهة حماس بقطاع غزة، مشيرًا "منذ البداية قلنا إن المعركة ستكون صعبة وطويلة".
وقال المتحدث العسكري إن "أهداف الجيش ثابتة للإطاحة بحماس واستعادة الرهائن ولا خيار آخر ولسوء الحظ علينا دفع ثمن من الدماء لتحقيق أهدافنا".
وأقر هجاري بأن حماس لا تزال تمتلك قدرات قتالية وقدرة على إطلاق الصواريخ، وأن هناك جيوب لحماس في شمال قطاع غزة والقتال لم ينته هناك، وفق أقواله.
ونوه إلى أن تفكيك حماس سيستغرق الكثير من الوقت والجهد.
وحول استعادة الرهائن عسكريا ذكر أن الامر بمثابة تحد هائل ومهمة صعبة للغاية، وقال: "ملتزمون بإعادة الرهائن بعمليات تعرض جنودنا للخطر ومن الجيد أن يتم ذلك دبلوماسيا".
وعن المعارك الجارية على حدود لبنان، تطرق بالقول: "سنلجأ للخيار العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في إبعاد حزب الله عن الحدود".
وبعد الإعلان عن مقتل الأسرى الثلاثة، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين مساء الجمعة قبالة وزارة الجيش الاسرائيلي في تل أبيب مطالبة بـ"صفقة فورية" من أجل الإفراج عن الأسرى من قطاع غزة.
وطالبت العائلات بصفقة تبادل فورية والعدول عن مواصلة العملية البرية، التي يعتبرون انها تصعب مهمة انقاذ ابنائهم المحتجزين بل وتشكل خطورة على حياتهم.
وكانت العائلات قد هددت بالإضراب عن الطعام بمحاولة للضعط من أجل تسريع إتمام صفقة تبادل جديدة.
[email protected]