قالت إسرائيل يوم الاثنين إنها اتفقت من حيث المبدأ مع رجل الأعمال إيلون ماسك الذي يزور إسرائيل حاليا على استخدام خدمة اتصالات ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس في قطاع غزة.
ويبدو أن البيان الصادر بهذا الشأن عن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي يمثل تراجعا عن معارضته الشهر الماضي لاقتراح ماسك تقديم دعم ستارلينك إلى "منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا" في غزة.
وأعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، اليوم الإثنين، عن اتفاق مبدئي مع إيلون ماسك، رئيس شركة "ستارلينك"، يقضي بعدم حصول قطاع غزة على الإنترنت الفضائي إلا بموافقة الحكومة الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع زيارة الملياردير الأميركي الذي أجرى جولة في المنطقة الواقعة في محيط قطاع غزة، برفقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك، في بيان لكرعي على منصة "إكس"، بعد نحو شهر من تصريحات لماسك قال فيها إن الشركة مستعدة لتقديم خدمات الإنترنت الفضائي لمؤسسات الأمم المتحدة في قطاع غزة.
وكتب كرعي: "إيلون ماسك، أتقدم لك بالتهنئة على التوصل إلى تفاهم مبدئي مهم مع وزارة الاتصالات تحت قيادتي. ونتيجة للاتفاق، لا يمكن تشغيل وحدات ستارلينك الفضائية في إسرائيل إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية".
وتابع "بما في ذلك قطاع غزة"، وفق تعبيره.
وأضاف: "بينما تحارب دولة إسرائيل ضد حماس، فإن هذا الفهم أمر حيوي، كما هو الحال بالنسبة لكل من يرغب في عالم أفضل، خالي من الشر ومعاداة السامية، من أجل أطفالنا" على حد قوله.
ولم يصدر عن ماسك تعليق على تصريحات الوزير الإسرائيلي.
هذا وأعلن مكتب نتنياهو، في بيان، أن رئيس الحكومة قام بمرافقة ماسك في جولة في مستوطنة "كفار عزة" الواقعة في محيط القطاع المحاصر؛ وأشار إلى أن نتنياهو شرح لماسك ما جرى في المستوطنة خلال هجوم حماس المفاجئ على مواقع إسرائيلية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعمم مكتب نتنياهو صورا وشريطا مصورا بوثق جولته بمرافقة ماسك في "غلاف غزة"، وكان نتنياهو وماسك يرتديان سترتان واقيتان من الرصاص خلال الجولة.
وأجرى الملياردير ومالك منصة إكس، ماسك، محادثات مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوغ، في وقت لاحق، اليوم، بحضور ممثلي عائلات المحتجزين في غزة، حول مكافحة معاداة السامية عبر الإنترنت، حسب ما أعلنت ديوان الرئاسة الإسرائيلية.
والأسبوع الماضي دان البيت الأبيض "الترويج البغيض" لمعاداة السامية من جانب ماسك. وأتى تعليق الرئاسة الأميركية تعقيبًا على قيام ماسك بالرد على منشور عبر منصة "إكس".
ويرى مراقبوان أن ماسك يحاول التودد لإسرائيل بعدد تضرر منصته وسحب شركات كبرى دعاياتها من المنصة بعد اتهامه بمعاداة السامية، فيما ينتقد نشاط سياسية ماسك في محاصرة المحتوى الفلسطيني.
[email protected]