أعلنت دولة قطر نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسفرت عن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، بأن الجهود أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الاعلان عن توقيت بدءها خلال 24 ساعة وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بمافيها الوقود المخصص للاحتياجات الانسانية.
وتؤكد دولة قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها مصر والولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولاً إلى هذا الاتفاق.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" ان الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح"
وقال "ان استعادة الرهائن مهمة مقدسة وأنا ملتزم بذلك، مضيفا ان الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل ولكن لن نستكين إلا بتحقق النصر الكامل".
واكد "سنواصل القتال في غزة بكل قوتنا بعد نهاية مرحلة صفقة "الرهائن".
واشار الى انه سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل، والصليب الأحمر سيزور الأسرى الذين لن يتم الإفراج عنهم، مضيفا ان الحرب مستمرة وستستمر حتى نحقق جميع أهدافنا.
وقال ان القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال.
واضاف " طلبت تدخل بايدن لتحسين ظروف الاتفاق وقد حصل ذلك فعلا، وأنا مدين له على ذلك"
من جابنه، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: سنواصل القتال بغزة بعد مرحلة صفقة الأسرى
واكد ان الاتفاق هو الخطوة الأولى لإعادة جميع الأسرى، مضيفا ان العمليات العسكرية الإسرائيلية هي التي دفعت باتجاه الوصول إلى الاتفاق بشأن الأسرى.
وقالت قناة عبرية" انه من المتوقع أن يتم إطلاق الموجة الأولى من الاسرى يوم الخميس - والذي سيكون اليوم الأول لوقف إطلاق النار".
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء، بياناً أعلنت من خلال عن اتفاق التهدئة الإنسانية الذي أبرمته مع إسرائيل وتستمر أربعة أيام.
وفيما يلي نص البيان:
انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الفلسطيني الصَّابر المرابط، وسعينا الحثيث لتعزيز صمود أهلنا الأبطال في قطاع غزَّة العزَّة، وإغاثتهم وتضميد جراحهم، وعملاً على ترسيخ إرادة مقاومتنا المظفرة في السَّابع من أكتوبر في مواجهة العدو الصهيوني.
وبعد مفاوضات لأيَّام طويلة، نعلن بعون الله تعالى وتوفيقه عن توصّلنا إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت ) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها:
- وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاسسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة.
- تكثيف إدخال الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة.
- إطلاق سراح 50 من محتجزي المدنيين من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من سجون الاسرائيلية دون سن 19 عاماً.
- وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام.
- وقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء.
- خلال فترة الهدنة ضمان حرية حركة الناس وعدم التعرض لهم وخاصة على شارع صلاح الدين بحيث يمكن التنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.
إنَّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق الرؤية التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه.
إننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن كتائبنا المظفرة وسائر فصائلنا المقاومة ستبقى الدرع الواقي والمدافع عن شعبنا حتى دحر الجيش الاسرائيلي والعدوان.
ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله.
تحية للشهداء الأبرار وللجرحى الميامين والأسرى الأبطال .
وتواصل قوات الجيش الاسرائيلي حربها على قطاع غزة لليوم ال47 موقعة المزيد من القتلى والجرحى .
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 14128 قتيلا بينهم أكثر من 5840 طفلا و3920 امرأة فيما زاد عدد الجرحى عن ٣٣ الف جريح.
[email protected]