طلب وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل من سلطة السكان والهجرة النظر في سحب جنسية الممثلة العربية البارزة ميساء عبد الهادي، التي تم اتهامها بالتعبير عن دعمها لحركة حماس بعد نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي احتفالا بعملية طوفان الأقصى التي تم تنفيذها يوم 7 أكتوبر.
وتم توجيه لائحة اتهام ضد ميساء عبد الهادي اليوم بتهم الارتباط بمنظمة إرهابية والتحريض على الإرهاب، وسط حملة واسعة النطاق للشرطة ضد الإسرائيليين الذين يعبرون عن دعمهم لعملية طوفان الأقصى.
وتعد هذه اللائحة هي لائحة الاتهام رقم 30 التي يقدمها مكتب المدعي العام بهذه الجرائم منذ بداية الحرب
وطلبت النيابة احتجازها حتى نهاية الإجراءات القانونية، رغم أنها ليست معتقلة حاليًا، ولكن تم إطلاق سراحها بشروط مقيدة من قبل المحكمة المركزية في الناصرة. وليس من الواضح ما إذا كانت عبد الهادي تمتلك حقوق الإقامة أو جنسية دولة أخرى، وما إذا كان من الممكن قانونًا تجريدها من جنسيتها الإسرائيلية.
ووصل بيان صادر عن النيابة العامة جاء فيه ما يلي: "مكافحة جرائم التحريض على الإرهاب: قدمت النيابة العامة لواء الشمال (الجنائية) اليوم لائحة اتهام ضد ميساء عبد الهادي، وهي ممثلة سينمائية ومسرحية في الثلاثينيات من عمرها من الناصرة، بتهمة التحريض على الإرهاب والانتماء إلى منظمة "إرهابية". بالإضافة إلى ذلك، وبتوجيه من النيابة العامة، طلبت النيابة من اعتقالها حتى نهاية الإجراءات القانونية، رغم أنها ليست رهن الاعتقال حاليا، بعد أن تم إطلاق سراحها بشروط مقيدة من قبل المحكمة المركزية في الناصرة".
وتابع البيان: "تم اعتقال ميساء عبد الهادي والتحقيق معها في الثاني عشر من تشرين الأول بسبب أحد منشوراتها، ثم تمّ إطلاق سراحها بشروط مقيدة. وفي 24 تشرين الأول تم التحقيق معها مرة أخرى، وتم تمديد اعتقالها لمدة يومين، إلا أن الاستئناف الذي قدمته تمّ قبوله، بعدها أطلق سراحها بشروط مقيدة". وبعد إطلاق سراحها تمّت متابعة التحقيقات في ملفّها، وعندها تم تشكيل قاعدة أدلة تدينها بشكل كبير وتثبت انتماءها لمنظمة "ارهابية" بحسب البيان.
وجاء في البيان: "وفي لائحة الاتهام التي أصدرت بحق عبد الهادي، تمّ اتّهامها بالتحريض على الإرهاب والانتماء إلى منظمة "إرهابية"، على خلفية منشورين عبر خاصيّة القصة "ستوري" على حسابها على إنستغرام - الذي يضم أكثر من 27 ألف متابع ويحظى بعدد كبير من الإعجابات. حيث أعربت في المنشور عن تعاطفها وتشجيعها للأعمال "الإرهابية" ودعمها والتضامن معها، وفي الظروف الملموسة، هناك احتمال حقيقي أن تتسبب منشوراتها بعمل "إرهابي". في البداية، نشرت عبد الهادي في السابع من تشرين أول صورة ليافي أدير، وهي المسنة بسنوات الثمانينات من عمرها التي تمّ اختطافها، وكتبت فيها: "هاي الحجة بمغامرة حياتها"، الذورة التي تمّ تصويرها من قبل أحد الأشخاص الذينقاموا باختطافها وكتب عليها "شبابنا مناح" وإلى جانب التعليق وضعت عددا من الرموز التعبيرية "ايموجيز" التي تعبّر عن السخرية" كما جاء في البيان.
وتابع البيان: "وفي مناسبة أخرى بذات اليوم، نشرت ميساء عبد الهادي صورة لجرافة تابعة لملسحي حماس التي اخترقت السياج الحدودي عند قطاع غزة، وعلّقت: "لنفعل هذا على طريقة برلين، Lets Go Berlin Style"، كل ذلك تمّ في صباح اليوم الأول للحرب ". بالإضافة إلى ذلك كتبت في مجموعة مشتركة مع صديقاتها عبر الواتساب وهي تشرح لهن ما حصل في ذلك اليوم، حول خطف الجنود والمدنيين، وقالت بسخرية: "ما يقتلني خقًّا هو دخول المسنة المخطوفة إلى غزّة وكأنها الملكة اليزابيث" .
[email protected]