وصف "مردخاي ليفي" مذيع ومقدم برنامج صباحي في الإذاعة اليهودية المتزمتة "حريدية" المعروفة باسم "كول برما" الاثيوبيين بـ"البهائم".
" أنت تسمع كل انواع الدعوات والأصوات المطالبة بضرورة الاستماع للإثيوبيين وتفهم قضاياهم ومن ناحيتي من الصعب علي ان افهم هذا الورع الزائد والتظاهر بالورع هل يوجد هنا من يمكنه ان يشرح لي حقيقة ما جرى هنا؟ ماذا يريد الإثيوبيين؟ وماذا يشعرون لأنهم سود ؟ " قال " لفي " الذي يعتبر من كبار الإعلاميين في المجتمع المتدين "الحريديم" في مقدمة برنامجه الصباحي الذي استضاف فيه حاخام الطائفة الاثيبوبية في مدينة "بات يام" الحاخام "حانيا بلومت" الذي اسحب من المقابلة احتجاجا على تفوهات المذيع.
وسأل المذيع الحاخام الإثيوبي في مستهل اللقاء قائلا "هل تشعر بالفخر بأبناء طائفتك الذين تجولوا مثل بهائم تسير على قدمين ودمروا ما وصلت أيديهم إليه وأصابوا أشخاص بجراح وتقريبا قتلوهم هل هذه التصرفات تجعلكم تشعرون بالكرامة لماذا رفعت رؤوسكم فجأة؟ وهنا قال الحاخام بأنه يحتج على هذا الكلام وانه لم يأتي هنا للحديث عن النظرة المهينة والدونية للبشر.
وواصل هذا المذيع هجومه العنيف خلال مقابلة أجراها أيضا مع عضو الكنيست " ابراهام نغوسا" الذي قال بان الاحتجاجات جاءت نتيجة لعنف الشرطة ضد أبناء الجالية اليهودية الإثيوبية وهنا رد المذيع قائلا " هل تريد مني ان اعرض عليك أفلام تظهر الشرطة وهم يضربون أشخاص ليسوا من أصحاب البشرة الداكنة؟ هل لهذا السبب تحرقون العالم وتتحولون إلى حيوان مسخ يوم أمس شاهدنا أشخاص إثيوبيين تحولوا الى بهائم لقد خطرت لي أفكار قاسية جدا عن الإثيوبيين".
وحاول المذيع في نهاية برنامجه تبرير او التحفظ على أقواله القاسية قائلا " لم اقصد بان الإثيوبيين بهائم بل تحدثت هن هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا يم أمس " الاحد" في المظاهرات وتصرفوا مثل البهائم حيث أطلقت مجموعات الشباب دون أي رادع او اية قيود وقذفوا الطوب وقلبوا دوريات الشرطة وكان الأمر بكل بساطة مخيف ".
[email protected]